23

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

خپرندوی

دار المحدث للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

يمسح صبيانه الصغار تبركًا به فإن هذا من البدع. ولهذا لما قبّل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ الحجر الأسود قال: «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك» (١) فأفاد ﵁ بهذا أنه مجرد تعبد واتباع للرسول ﷺ. إذًا فتقبيلنا للحجر الأسود هو محبةٌ لله ﷿ وتعظيمٌ له ومحبة للقرب منه ﷾. فإن شق الاستلام والتقبيل فإنه يستلمه بيده ويقبل يده (٢) . وهذا بعد استلامه ومسحه لا أنه يقبل يده بدون مسح وبدون استلام فإن شق اللمس أشار إليه (٣) . وإذا أشار إليه فإنه لا يقبل يده. كل هذه الصفات وردت عن النبي ﷺ وهي مرتبة حسب الأسهل. فأعلاها استلام اليد وتقبيل الحجر ثم استلام باليد مع

(١) أخرجه البخاري في الحج / باب الرمل في الحج (١٦٠٥) ومسلم في الحج / باب استحباب تقبيل الحجر الأسود (١٢٧٠) عن عمر بن الخطاب ﵁.. (٢) لما روى نافع قال: " رأيت ابن عمر استلم الحجر بيده ثم قبل يده وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله ﷺ يفعله" أخرجه مسلم في الحج / باب استحباب استلام الركنين اليمانيين في الطواف (٣٠٤٥) . (٣) أخرجه البخاري في الحج / باب التكبير عند الركن (١٦١٣) من حديث ابن عباس ﵄ قال: " طاف رسول الله ﷺ على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء كان عنده ويكبر ".

1 / 27