12

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

خپرندوی

دار المحدث للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ﷺ فأجاب الجمهور بأن المرأة لم تسأل عما تفعل في النسك وإنما تسأل ماذا تصنع عند الإحرام فبين لها النبي ﷺ كيف تصنع. وقوله: «وصلى رسول الله ﷺ في المسجد» يعني مسجد ذي الحليفة. وقوله: «ثم ركب القصواء» هو لقب ناقته وله ناقة تسمى العضباء وقد ذكر ابن القيم ﵀ في أول زاد المعاد (١) ما يلقب من دوابه صلوات الله وسلامه عليه. وقوله: «حتى إذا استوت به على البيداء» يعني علت به على البيداء. والبيداء جبل صغير طرف ذي الحليفة. وقوله: «نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك» أي أنهم كثير وقد قدروا بنحو مائة ألف الذين حجوا مع رسول الله ﷺ يعني لم يبق من الصحابة ﵃ إلا أربعة وعشرون ألفا وإلا فكلهم حجوا معه لأنه أعلن ﵊ للناس أنه سيحج فقدم الناس كلهم من أجل أن ينظروا إلى حج النبي ﷺ ويقتدوا به. وقوله «وهو يعرف تأويله» المراد بالتأويل هنا التفسير

(١) ١/١٢٣.

1 / 16