شروح حماسة أبي تمام دراسة موازنة في مناهجها وتطبيقها
شروح حماسة أبي تمام دراسة موازنة في مناهجها وتطبيقها
خپرندوی
دار الأوزاعي
د ایډیشن شمېره
الأولى.
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
معمر، وكثير بن عبد الرحمن، وأعشى ربيعة، والكميت بن زيد الأسدى. أما عصر بني العباس فكان أبرز شعرائه في اختيار الحماسة صريع الغواني مسلم بن الوليد، ودعبل الخزاعي، وأبو العتاهية، ومطيع بن إياس، والحسين بن مطير الأسدي.
ولاحظ الدارسون في الحماسة اهتمام أبي تمام بجماعة من شعراء طيئ، والقبيلة التي ينتمي إليها، قال عبد السلام هارون: "وعني عناية خاصة بشعراء طيئ، فكان قسطهم في اختياره قسطًا كبيرًا".
وعلل الأستاذ علي النجدي ناصف لعناية ابي تمام برواية شعر قبيلته بقوله: "ولا على أبي تمام أن يبر شعراء قومه، ويفي لهم، وينشر شعرهم، ويختار منه ما دام حقيقًا بالنشر والاختيار، فيه حينئذ داعيان الجودة والقومية، وفي شعر الآخرين من غير قومه داع واحد هو الجودة لا غير".
والحق أن الذي ينظر في الشعر الذي اختاره أبو تمام لشعراء طيئ يجد أنه حري بالاختيار بل إن فيه ما يبلغ الدرجة العليا من بليغ القول وبديعه بحيث يمكن القول فيه بأن بعضه أبلغ ما ضمت بعض الأبواب، ومن هذا لا تبدو عصبية في هذا الاختيار، فالجودة ظاهرة فيما اختاره من شعر طيئ كما أنه إذا كان قد اهتم بالمجهولين من شعراء قبيلته فإن المجهولين من غير طيء قد كان لهم وجود في الاختيار.
وثمة قضية عرضها المرزباني في كتابه الموشح تتمثل في أن أبا تمام باهتمامه بالمجهولين والمقلين قد توخي طي أكثر إحسان الشعراء لأنه سرق بعض ذلك فطوى ذكره، وجعل بعضه عدة يرجع إليها في وقت حاجته، ورجاء أن يترك أهل المذاكرة أصول أشعارهم على وجوهها ويقنعوا باختياره لهم فتغبى عليهم سرقاته.
وهذا الكلام باطل من وجهين أحدهما: أن الحماسة اشتملت على كثير من المعاني
1 / 40