58

Clarifying the Purposes of Scientific Terms in the Tadmor Message

توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية

خپرندوی

دار الصميعي،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ/١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الكون؛ بل يعتقدون: أن الكون والجبال والسماء والأرض والجبال والشجر والمداد والبحر والبر والناكح والمنكوح كل هذا هو الله بعينه، وأنهم يشاهدون الحق ويرون الله تعالى ولا يرون شيئا آخر من الكون، فكل ما يرونه من الكلب والخنزير والقرد وغيرها، فهو الله عندهم، فهم لا يرون –حسب زعمهم- إلا الله. سيرد شيخ الإسلام على هذه العقيدة بعد قليل، وبين المفهوم الصحيح الشرعي للفناء. وأما "السكر" فقد فسره الجرجاني، (٨١٦) فقال: "وعند أهل الحق [أي: الصوفية]: "السكر": هو غيبة بوارد قوي، وهو يعطي الطرب والالتذاذ، وهو أقوى من الغيبة، وأتمّ منها"١. (٤٥) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمبة ﵀: "فصل في أقسام الفناء ... " ٢. الشرح: أقول: قصد شيخ الإسلام ههنا هو الرد على الصوفية الحلولية والاتحادية بذكر معاني الفناء. حيث ذكر للفناء معنى صحيحا يوافق شرع الله تعالى وذكر للفناء معنيين باطلين يصادمان شرع الله تعالى. فقال -رحمه الله تعالى- ما حاصله:

١ التعريفات (١٢٠) . ٢ التدمرية ص٩٥.

1 / 62