50

Clarifying the Purposes of Scientific Terms in the Tadmor Message

توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية

خپرندوی

دار الصميعي،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ/١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

(٤١) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمبة ﵀: "ولهذا من قال: إن الله لا يصدر عنه إلا واحد ... " ١. الشرح: أقول قصد شيخ الإسلام – الرد على الفلاسفة اليونانيين الكفرة ومن شابهم من المنتسبين للإسلام كابن سينا والملاحدة؛ حيث قالوا: إن الله فلا يصدر عنه إلا واحد. وفي هذا القول فسادان: الفساد الأول: أنه يدل على أن الله تعالى غير مريد ولا مختار في خلق المخلوقات. بل هو مضطر مجبور، حيث صدر منه واحد بالاضطرار بدون الاختيار. الفساد الثاني: أن هذه القضية كاذبة في نفسها؛ فإنه لا يوجد دليل على أن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد، بل الحق والصدق أن الواحد يصدر عنه أشياء كثيرة. كما قال تعالى: ﴿وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾ ٢. فعلم أن الله خالق الأزواج، وأن خالق الأزواج واحد، والأزواج كثيرة. فدل ذلك على أن الواحد يخلق أشياء كثيرة. فبطل قولهم: "إن الواحد لا يصدر منه إلا واحد". قال شيخ الإسلام: "عارض كالسكر ... ". الشرح: أقول: "السكر": هو غيبة بوارد قوي، وهو يعطي الطرب

١ التدمرية ص٩٤. ٢ الذاريات: الآية (٤٩) .

1 / 54