Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية
خپرندوی
دار التدمرية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٣٢ هـ
ژانرونه
[إثبات صفة الرحمةِ لله ﷾]
وقوله ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [(٣٠) سورة النمل] ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا﴾ [(٧) سورة غافر] ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [(٤٣) سورة الأحزاب] [وقوله: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [(١٥٦) سورة الأعراف] (١) ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [(٥٤) سورة الأنعام] ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [(١٠٧) سورة يونس] ﴿فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [(٦٤) سورة يوسف].
ــ الشرح ــ
هذه الآيات دالة على بعض أسماء الله تعالى وصفاته، وهي مشتملة على إثبات هذه الأسماء: الرحمن الرحيم الغفور أرحم الراحمين، وهذه الأسماء تدل على إثبات صفة الرحمة على ما هو مقرَّر في القاعدة المشهورة وهي: أن كل اسم متضمن لصفة، فالله الرحمن الرحيم كما في هذه الآية ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ هذه بعض آية في سورة النمل بإجماع أهل العلم، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [(٣٠) سورة النمل]، وأما البسملة التي تفتتح بها السور ففيها خلاف، قيل: إنها آية من كل سورة، وقيل: إنها آية أنزلت للفصل بين السور، والدلالة على ابتدائها، وهذا أظهر، أَي: أنها آية من القرآن أنزلت للدلالة على أوائل السور، والفصل بينها (٢).
(١) [زيادة من (م)]. (٢) [المغني ٢/ ١٥١، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١/ ٦٦، وتفسير ابن كثير ١/ ١١٦].
1 / 66