Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية
خپرندوی
دار التدمرية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٣٢ هـ
ژانرونه
وأشار الشيخ-﵀ إلى ما ورد في فضلها، وأن مِن فضلها: أنه ما قرأها عبد في ليلة إلا لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يُصبح كما جاء هذا في صحيح البخاري عن أبي هريرة ﵁ عنه قال: وكلني رسول الله ﷺ بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ. قال: إني محتاج، وعلي عيال، ولي حاجة شديدة. قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي ﷺ: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله. قال: أما إنه قد كذبك، وسيعود. - إلى أن جاء في الثالثة - قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحي القيوم﴾ حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح. فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله ﷺ: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله. قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح. فقال النبي ﷺ: أما إنه قد صدقك، وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: ذاك شيطان (١).
وبقول الرسول ﷺ صدقك ثبت هذا الفضل، فهذا القول لم يستفده أبو هريرة ﵁، ولم نستفده من خبر الشيطان، إنما من تصديق الرسول ﷺ.
(١) [رواه البخاري (٢٣١١) معلقا مجزوما به، ووصله النسائي في عمل اليوم والليلة (٩٥٩)، وابن خزيمة في صحيحه ٤/ ٩١، وانظر تخريجا موسعا للحديث في: كتاب: "الذكر والدعاء .. " للشيخ ياسر فتحي ١/ ٢٩٦].
1 / 45