18

Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ

ژانرونه

يستحق الحمد كله، والثناء كله إلا المستحق لكل كمال، الموصوف بجميع نعوت الجلال، وليس ذلك إلا الله وحده، فهو الذي له الحمد كله، وله الملك كله، وبيده الخير كله ﷾. يقول الشيخ ﵀: "صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم " يعني: وسلم الله عليه. "تسليما" هذا مصدر مؤكد. "مزيدا" موصولا بالزيادة مستمرا دائما. "أما بعد" هذه جملة يؤتى بها للانتقال من المقدمة إلى المقصود، وكان من هديه ﷺ أنه يقول في خطبه: أما بعد (١)، ومعناها عند أهل اللغة (٢): مهما يذكر من شيء بعد فهو: كذا وكذا. " فهذا اعتقاد" إشارة إلى ما هو حاضر مما سيذكره الشيخ في هذه العقيدة، وبهذا يتبين أن الشيخ قصد في هذا التأليف إلى بيان اعتقاد الفرقة الناجية في ربهم، واعتقادهم فيما أمر الله بالإيمان به. "الفرقة الناجية المنصورة" وصفها بالصفتين: الناجية والمنصورة أخذا من الحديث المشهور المروي في المسانيد، والسنن عن النبي ﷺ: " إن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم، وأصحابي (٣) " وفي لفظ " وهي الجماعة (٤) هذه هي الفرقة الناجية.

(١) [انظر: صحيح البخاري، باب: مَن قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، الأحاديث (٩٢٢ - ٩٢٧)]. (٢) [لسان العرب ١٤/ ٤٨، والجنى الداني ص ٥٢٢، وأوضح المسالك ٤/ ٢١١] (٣) [رواه الترمذي (٢٦٤١) - وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه ـ، والحاكم ١/ ١٢٨ من حديث عبد الله بن عمرو ﵁. ورواه الطبراني في الأوسط ٨/ ٢٢ من حديث أنس ﵁، وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا عبد الله بن سفيان المدني، وياسين الزيات.] (٤) " [رواه أحمد ٤/ ١٠٢، وأبو داود (٤٥٩٧) من حديث معاوية ﵁. وأحمد ٣/ ١٤٥ وابن ماجه (٣٩٩٣) من حديث أنس ﵁. وابن ماجه (٣٩٩٢) من حديث عوف بن مالك ﵁. وصححه شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى ٣/ ٣٤٥ - ٣٥٩، وعلق عليه بتعليق طويل، وذكره الكتاني في كتابه نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص ٥٧ رقم (١٨)]

1 / 28