Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

صالح فوزان d. 1450 AH
5

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

خپرندوی

الجامعة الإسلامية

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

العلم عُبدت" قال الإمام ابن القيّم١ ﵀: "قال غير واحد من السّلف: لمّا ماتوا عكفوا على قبورهم، ثمّ صوّروا تماثيلهم، ثمّ طال عليهم الأمد فعبدوهم". ثمّ قال٢ ﵀: "وقد تلاعب الشّيطان بالمشركين في عبادة الأصنام بكل قومٍ على قدر عقولهم، فطائفة دعاهم إلى عبادتها من جهة تعظيم الموتى الذين صوّروا تلك الأصنام على صورهم، كما في قوم نوح، وهذا السبب هو الغالب على عوام المشركين. وأمّا خواصّهم فاتخذوا الأصنام على صور الكواكب المؤثرة في العالم بزعمهم، وجعلوا لهم بيوتا وسدنةً وحجّابا وقربانا. ولم يزل هذا في الدنيا قديما وحديثا. وأصل هذا المذهب من مشركي الصابئة، وهم قوم إبراهيم ﵇، الذين ناظرهم في بطلان الشّرك وكسر حجّتهم بعلمه وآلهتهم بيده، فطلبوا تحريقه. وطائفةً أخرى اتخذت للقمر صنما، وزعموا أنّه يستحق العبادة، وإليه تدبير هذا العالم السفلي. وطائفةً تعبد النّار وهم المجوس، فيبنون لها بيوتا كثيرةً، ويتخذون لها الوقوف والسّدنة والحجّاب، فلا

١ انظر إغاثة اللهفان "٢/٢٠٢". ٢ انظر إغاثة اللهفان "٢/٢١٨، ٢١٩، ٢٢٩، ٢٣٠، ٢٣١، ٢٣٣".

1 / 7