19

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

خپرندوی

الجامعة الإسلامية

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

العقيدة عنهم، كما قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾ ١. وهذه حجّة يلجأ إليها كل من يعجز عن إقامة الدليل على دعواه، وهي حجّةٌ داحضةٌ لا يقام لها وزن في سوق المناظرة، فإنّ هؤلاء الآباء الذين قلّدوهم ليسوا على هدى، ومن كان كذلك لا تجوز متابعته والاقتداء به، قال تعالى: ﴿أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ﴾ ٢. وقال تعالى: ﴿أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ﴾ ٣. وإنّما يكون الإقتداء بالآباء محمودًا إذا كانوا على حق، قال تعالى عن يوسف ﵇: ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ﴾ ٤.

١ سورة الزخرف، الآية: ٢٣. ٢ سورة المائدة، الآية: ١٠٤. ٣ سورة البقرة، الآية: ١٧٠. ٤ سورة يوسف، الآية: ٣٨.

1 / 21