137

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

خپرندوی

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨٥ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقال الخطابي: نَجْد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها، وهي مشرق أهل المدينة. وأصل النجد ما ارتفع من الأرض، وهو خلاف الغور، فإنه ما انخفض منها، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة. قال الحافظ ابن حجر وعرف بهذا وهاء ما قاله الداودي أن نجدًا من ناحية العراق؛ فإنه توهم أن نجدًا موضع مخصوص، وليس كذلك بل كل شيء ارتفع بالنسبة إلى ما يليه يسمى المرتفع نجدًا والمنخفض غورًا. قلت: وقد تقدم ما رواه سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه ﵁ قال: رأيت رسول الله ﷺ يشير بيده يؤم العراق «ها إن الفتنة ههنا» الحديث ... هنا إضافة بخط اليد لم تفهم ... كقولهم: وفي نجدنا، وقولهم وفي مشرقنا. فالمراد بذلك كله أرض العراق وما يليه من المشرق وقد وقع مصداق ذلك فكان قتل عثمان ﵁ على أيدي أهل العراق ومن مالأهم من أجلاف أهل مصر، وبقتله انفتح باب الفتن إلى يوم القيامة. وكانت في العراق وقعة الجمل، ووقعة صفين. وفيه قتل الحسين بن علي ﵄ وأصحابه. وكانت فيه أيضًا فتنة المختار بن أبي عبيد، وفتنة الحجاج بن يوسف. وغير ذلك من الفتن العظيمة.

1 / 137