شل ویشته کیسې د شکسپیر له روائعو څخه
عشرون قصة من روائع شكسبير
ژانرونه
رد الدوق، وقد نسي على الفور كل شيء بشأن هذه القصة: «أسرع إليها، وأعطها هذه الجوهرة.»
وهكذا، ذهبت فيولا، وفي تلك المرة، لم تستطع أوليفيا المسكينة إخفاء حبها، وأعلنت صراحة عنه بشغف شديد لدرجة أن فيولا تركتها مسرعة وهي تقول: «لن آتي إليك مرة أخرى لأخبرك عن حب سيدي لك.»
لكن فيولا عندما تعهدت بهذا، لم تكن تدري الشفقة الشديدة التي كانت ستشعر بها تجاه معاناة المرأة الأخرى. لذا، عندما أرسلت أوليفيا، في غمرة عنفوان حبها، رسولا إلى سيساريو لتطلب منه زيارتها مرة أخرى، لم يستطع رفض الطلب.
لكن مشاعر الود التي كانت تبديها أوليفيا تجاه هذا التابع أثارت غيرة السير أندرو إجيوتشيك، الذي كان أحد الحمقى الذين رفضت حبهم، والذي كان في ذلك الوقت يعيش في بيتها مع عمها العجوز المرح السير توبي. إن السير توبي هذا كان يحب بشدة المقالب المضحكة، ولما كان يعرف أن السير أندرو شديد الجبن، ظن أنه لو رتب لنزال بينه وبين سيساريو، فإن اللقاء سيكون بحق فريدا. لذا، حث السير أندرو على طلب النزال، ونقل هو بنفسه الطلب إلى سيساريو. حينها، قال التابع المسكين، في فزع شديد: «سوف أرجع ثانية إلى داخل المنزل؛ فأنا لم أعتد المبارزة.»
رد السير توبي: «لن ترجع إلى داخل المنزل إلا إذا كنت تريد أن تبارزني.»
وحيث إنه بدا نبيلا عجوزا يتميز بالشراسة الشديدة، فقد رأت فيولا أنه من الأفضل انتظار مجيء السير أندرو؛ وعندما وصل أخيرا، استلت، وهي ترتجف، سيفها، وقد تملكها فزع شديد لأنها كانت تخشى أن تعرف الحقيقة، وقام السير أندرو بالمثل وقد سيطر عليه خوف مماثل. لكن لحسن حظ الاثنين، جاء في تلك اللحظة بعض مسئولي البلاط وأوقفوا النزال المزمع. وهربت فيولا في سعادة شديدة بأقصى سرعة ممكنة، لكن ناداها السير توبي قائلا: «إنك ولد خسيس وشديد الجبن!»
بينما كانت كل تلك الأمور تحدث، استطاع سيباستيان أن ينقذ نفسه من الغرق ووصل بسلام إلى ساحل إليريا، حيث صمم على الذهاب إلى بلاط الدوق. وهو في طريقه إلى هناك، مر بمنزل أوليفيا في نفس اللحظة التي غادرته فيها فيولا بسرعة شديدة، وهناك قابل السير أندرو والسير توبي. ظن السير أندرو خطأ أن سيباستيان هو سيساريو الجبان، فاستجمع قواه واقترب منه وضربه قائلا: «هذه لك.»
قال سيباستيان، وقد أخذ يكيل له الضربات حتى جاء السير توبي لإنقاذ صديقه: «حسنا، وهذه لك. خذ هذه وهذه!» لكن سيباستيان، حرر نفسه من قبضة السير توبي، وأشهر سيفه وكان سيقاتل الاثنين لولا مجيء أوليفيا التي علمت بأمر الشجار، والتي أخذت توبخ السير توبي وصديقه وطلبت منهما أن يتركا المكان. ثم تحولت إلى سيباستيان الذي ظنت أنه سيساريو وأخذت تناشده بحلو الكلام أن يدخل معها إلى المنزل.
وافق سيباستيان عن طيب خاطر، وقد تملكته الدهشة بعض الشيء وكان معجبا بشدة بجمالها ونبلها. وفي هذا اليوم نفسه، كانت أوليفيا في عجلة من أمرها لدرجة أنها تزوجت هي وسيباستيان قبل أن تكتشف أنه لم يكن سيساريو، أو يتيقن سيباستيان مما إذا كان يعيش حلما أم لا.
في تلك الأثناء، عندما عرف أورسينو ما حدث بين سيساريو وأوليفيا، ذهب لزيارتها بنفسه، آخذا سيساريو معه. قابلتهما أوليفيا أمام باب منزلها، ولما رأت، بحسب ظنها، زوجها هناك، لامته على تركها، بينما قالت للدوق إن تودده إليها شيء مؤذ لأذنيها شأنه شأن الصرخات الشديدة بعد الموسيقى العذبة.
ناپیژندل شوی مخ