27

شل ویشته کیسې د شکسپیر له روائعو څخه

عشرون قصة من روائع شكسبير

ژانرونه

استقبلهما ليونتيز بود كبير. وعامل الأمير فلوريزيل على نحو مهذب جدا، لكن كل نظراته كانت موجهة لبيرديتا. لقد لاحظ أنها كانت تشبه كثيرا الملكة هيرميوني، وقال مرارا وتكرارا: «لعل تلك الحسناء كانت لتصبح ابنتي، لو لم أبعدها عني بقسوة شديدة.»

عندما سمع الراعي العجوز أن الملك قد فقد طفلته والتي تركت على ساحل بوهيميا، أحس أن بيرديتا، الطفلة التي رباها، يجب أن تكون ابنة الملك، وعندما قص حكايته وأظهر الجواهر والورقة، أدرك الملك أن بيرديتا كانت بحق هي الابنة التي فقدها منذ فترة طويلة. وهذا ما جعله يرحب بها بسعادة كبيرة ويكافئ الراعي الطيب على صنيعه.

اتبع بوليكسينيز ابنه بسرعة ليمنع زواجه من بيرديتا، لكن عندما عرف أنها ابنة صديقه القديم، شعر بسعادة كبيرة وبارك الزواج.

لكن ليونتيز لم يستطع الشعور بالسعادة. وتذكر كيف أن ملكته الحسناء، التي كان يجب أن تكون بجواره في تلك اللحظات لتشاركه سروره بسعادة ابنته، قد ماتت بسبب قسوته، ولم يستطع قول أي شيء لفترة طويلة سوى: «أوه، أمك! أمك!» ثم أخذ يطلب من ملك بوهيميا قبول اعتذاره ثم قبل ابنته مرة ثانية، ثم الأمير فلوريزيل، ثم شكر الراعي العجوز على كل أفعاله الطيبة.

حينئذ، قالت باولينا، التي كانت تحظى بمكانة كبيرة لدى الملك طوال كل تلك السنوات، انطلاقا من إخلاصها للملكة الراحلة هيرميوني: «لدي تمثال يشبه تماما الملكة الراحلة، استغرقت صناعته سنوات عديدة، ونحته الفنان الإيطالي الموهوب جوليو رومانو. أنا أحتفظ به في منزل منفصل سري، ومنذ أن فقدت ملكتك ، كنت أذهب إلى هناك مرتين أو ثلاثا في اليوم. هلا تفضلت جلالتكم بالذهاب ورؤية التمثال؟»

ذهب ليونتيز وبوليكسينيز وأتباعهما وفلوريزيل وبيرديتا وكاميلو إلى منزل باولينا حيث كان هناك ستار أرجواني سميك يحجب وراءه تجويفا في الجدار، ثم قالت باولينا، ويدها على الستار: «لقد كان جمالها لا يضاهى عندما كانت على قيد الحياة، وأعتقد أن تمثالها عندما ماتت أجمل من أي شيء رأيتموه من قبل، أو أي شيء أبدعته يد بشر. لذا، فقد أبقيته بعيدا عن العيون. لكن ها هو. انظروا، وقولوا إنه بديع.»

فلوريزيل وبيرديتا يتحدثان.

وفي تلك اللحظة، أزاحت الستار وأرتهم التمثال. أخذ الملك يحدق ويحدق في التمثال الجميل الخاص بزوجته الراحلة، لكنه لم يقل شيئا.

قالت باولينا: «يعجبني صمتك. إنه يوضح مدى المهابة التي تشعر بها. لكن أجبني أولا، أيها الملك، ألا ترى أنه يشبهها؟»

رد الملك: «إنه يكاد يكون هي، ولكن، يا باولينا، لم تكن هيرميوني منمشة هكذا، ولم تكن عجوزا كما يبديها التمثال.»

ناپیژندل شوی مخ