شل ویشته کیسې د شکسپیر له روائعو څخه
عشرون قصة من روائع شكسبير
ژانرونه
ما كان الملك لينظر إلى الطفلة.
لكن أحد الرعاة وجد الطفلة الصغيرة المسكينة المهجورة. وقد كانت ترتدي أفخر الملابس ومعها بعض الجواهر، وكانت هناك ورقة معلقة في عباءتها تقول إن اسمها هو بيرديتا، وإنها من أصول عريقة.
نظرا لأن الراعي كان رجلا طيب القلب، فقد أخذ الطفلة إلى منزله وعهد بها إلى زوجته لكي تربيها لتكون ابنة لهما. لم تحصل على أي قدر من التعليم أكثر مما يحصل عليه أبناء الرعاة بوجه عام، لكنها ورثت من أمها الملكة العديد من الفضائل والمحاسن، لدرجة أنها كانت مختلفة تماما عن الفتيات الأخريات في القرية التي كانت تعيش فيها.
في أحد الأيام، كان الأمير فلوريزيل، ابن ملك بوهيميا الطيب، يصطاد بالقرب من منزل الراعي، ورأى بيرديتا، والتي كانت قد كبرت حينها وأصبحت فتاة رائعة الجمال. كون الأمير علاقة صداقة مع الراعي، دون أن يخبره بأنه الأمير، إذ قال له إن اسمه هو دوريكليز، وإنه رجل نبيل ورث مالا عن أسرته، ونظرا لأنه كان يحب بشدة بيرديتا الفاتنة، فقد كان يذهب ليراها على نحو شبه يومي.
لم يستطع الملك معرفة ما الذي كان يجعل ابنه يغيب تقريبا كل يوم عن القصر؛ لذا، فقد طلب من بعض الرجال مراقبته، وقد وجد أن وريث عرش بوهيميا كان واقعا في حب بيرديتا، ابنة الراعي الحسناء. رغب بوليكسينيز في معرفة إذا ما كان هذا صحيحا أم لا، فتنكر وذهب بصحبة صديقه المخلص كاميلو، الذي تنكر هو الآخر، إلى منزل الراعي العجوز. وصلا إلى مهرجان جز صوف الغنم، ورغم أنهما كانا غريبين، فقد قوبلا بترحاب كبير. كان هناك رقص دائر، وكان هناك بائع متجول يبيع الأشرطة والأربطة والقفازات، وهي الأشياء التي كان الشباب يشترونها لحبيباتهم.
ليونتيز يستقبل فلوريزيل وبيرديتا.
لكن لم يشارك فلوريزيل وبيرديتا في هذا المشهد البهيج، وجلسا معا في هدوء يتحدثان. لاحظ الملك الأسلوب المهذب الذي كانت تتعامل به بيرديتا وكذلك جمالها الساحر، لكن لم يخطر بباله أبدا أنها ابنة صديقه القديم، ليونتيز. وقال لكاميلو: «إنها أجمل فتاة من أصل متواضع عاشت في هذا المكان. كل شيء تفعله يوحي بشيء أكبر منها هي شخصيا؛ شيء نبيل جدا لا يلائم هذا المكان.»
رد كاميلو: «في الحقيقة، إنها ملكة اللبن الرائب والقشدة.»
لكن عندما طلب فلوريزيل، الذي لم يتعرف على والده، من الغريبين أن يشهدا على خطوبته من الراعية الحسناء، كشف الملك عن هويته وأعلن عن رفضه الزواج، مضيفا أن بيرديتا إن رأت فلوريزيل مرة أخرى، فإنه سيقتلها هي وأباها الراعي العجوز، وغادر المكان على الفور. لكن كاميلو لم يغادر؛ إذ أعجب ببيرديتا وأراد أن يصادقها.
لقد عرف كاميلو منذ وقت طويل مدى الأسف الذي كان يشعر به ليونتيز على جنونه الأحمق، وتاق للعودة إلى صقلية لرؤية سيده القديم. اقترح على الشابين أن يذهبا إلى هناك ويطلبا حماية ليونتيز. ذهبا بالفعل إلى هناك وذهب الراعي معهما، آخذا معه جواهر بيرديتا وملابسها وهي طفلة والورقة التي وجدها معلقة في عباءتها.
ناپیژندل شوی مخ