شل ویشته کیسې د شکسپیر له روائعو څخه
عشرون قصة من روائع شكسبير
ژانرونه
الأمير فلوريزيل وبيرديتا.
كان ليونتيز ملك صقلية، وكان أعز صديق له هو بوليكسينيز، ملك بوهيميا. لقد نشأ الاثنان معا، وتفرقا فقط عندما بلغا مبلغ الرجال وكان على كل منهما أن يحكم مملكته. وبعد سنوات عديدة، بعد أن تزوج كل منهما وأنجب ابنا، جاء بوليكسينيز ليزور ليونتيز في صقلية.
الطفلة الصغيرة تركت على الساحل.
كان ليونتيز رجلا سريع الانفعال وأحمق بعض الشيء، وقد ظن عقله الأحمق أن زوجته، هيرميوني، كانت تحب بوليكسينيز أكثر مما تحبه، وهو زوجها. وبمجرد أن دخل هذا الظن عقله، لم يكن لشيء أن يخرجه منه؛ لذا، فقد أمر أحد لورداته، والذي يدعى كاميلو، بأن يضع سما في خمر بوليكسينيز. حاول كاميلو أن يثنيه عن ذلك المخطط الآثم، لكن عندما وجد أنه لا طائل من وراء ذلك، تظاهر بالموافقة. ثم أخبر بوليكسينيز بما يحاك ضده، وهربا معا من بلاط صقلية في تلك الليلة وذهبا إلى بوهيميا، حيث عاش كاميلو كصديق ومستشار لبوليكسينيز.
ألقى ليونتيز بالملكة في السجن، ومات ابنها، وريث العرش، من الحزن عندما رأى المعاملة الظالمة والقاسية التي لاقتها أمه.
بينما كانت الملكة في السجن، رزقت بطفلة صغيرة، وألبست إحدى صديقاتها، والتي تدعى باولينا، الطفلة أفضل الملابس، وأخذتها لتري الملك إياها، معتقدة أن رؤيته لتلك الابنة الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة ستلين قلبه تجاه ملكته العزيزة، والتي لم تخطئ في حقه بأي نحو، والتي كانت تحبه أكثر كثيرا مما يستحق؛ لكن الملك ما كان لينظر إلى الطفلة، وأمر زوج باولينا بأن يأخذها على متن سفينة ويتركها في أكثر مكان مهجور ومخيف يمكنه إيجاده، وهو الأمر الذي كان عليه أن يفعله، رغم أنه كان يعارضه بشدة.
بعد ذلك، حوكمت الملكة المسكينة بتهمة الخيانة لتفضيلها بوليكسينيز على ملكها؛ لكنها في واقع الأمر لم تفكر مطلقا في أي شخص سوى زوجها ليونتيز. أرسل ليونتيز بعض الرسل ليسألوا الإله أبولو إذا ما كان محقا في أفكاره القاسية تجاه الملكة. لكنه لم يكن لديه صبر كي ينتظر حتى يعودوا، وما حدث أنهم وصلوا في وسط المحاكمة. قال الكاهن: «هيرميوني بريئة، وبوليكسينيز غير ملوم، وكاميلو تابع مخلص، وليونتيز طاغية غيور، والملك سيعيش بدون وريث، إذا لم يعثر على الابنة التي فقدت.»
ثم جاء رجل وأخبرهم بأن الأمير الصغير قد مات. عندما سمعت الملكة المسكينة هذا، سقطت مغشيا عليها، وحينها، أدرك الملك مدى بشاعته وعظم الخطأ الذي ارتكبه. أمر باولينا ووصيفات الملكة بأن يأخذن الملكة ويحاولن مساعدتها في استعادة وعيها. لكن باولينا عادت بعد بضع لحظات وأخبرت الملك بوفاة هيرميوني.
والآن، تكشفت أخيرا بوضوح أمام عيني ليونتيز حماقته. فقد ماتت الملكة ونفيت ابنته الصغيرة التي كان من الممكن أن تكون مصدر عزاء له إلى مكان حيث تكون فريسة للذئاب والبوم. ولم يعد هناك شيء يهتم به في الحياة. لذا، فقد استسلم للحزن وقضى عدة سنوات بائسة في الصلاة والندم.
تركت الأميرة الصغيرة على ساحل بوهيميا، وهي المملكة التي كان يحكمها بوليكسينيز. ولم يعد زوج باولينا أبدا لبلده ليخبر ليونتيز بالمكان الذي ترك فيه الطفلة؛ إذ بينما كان في طريقه إلى السفينة التي كان سيركبها ليعود لوطنه، صادف دبا قطعه إربا. وهكذا مات دون أن يخبر الملك بمكان الأميرة.
ناپیژندل شوی مخ