240-7895- أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال : حدثنا ريحان بن سعيد بن المثنى أبو عصمة قال : حدثنا عباد بن منصور ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عائشة " كنت لك كأبي زرع لأم زرع " قالت عائشة : " بأبي وأمي يا رسول الله ، ومن كان أبو زرع ؟ " قال : " اجتمعت إحدى عشرة نسوة ، فأقسمن ليصدقن عن أزواجهن " فقالت إحداهن : " لا أخبر خبره أخشى أن لا أذره من سوء ، وساق الحديث بطوله " وقال في آخره : فقالت عائشة بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، بل أنت خير إلي من أبي زرع (¬2) 241-7896 - أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم ، سنة ثلاث ومائتين أملاه علينا ، قال : حدثنا محمد بن محمد أبو نافع قال : حدثني القاسم بن عبد الواحد قال : حدثني عمر بن عبد الله بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة قالت : " فخرت بمال أبي في الجاهلية ، وكان قد ألف ألف وقية " فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : اسكتي يا عائشة ، فإني كنت لك كأبي زرع لأم زرع ، ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له يحدث : " إن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية ، فتعاهدن لتخبرن كل امرأة بما في زوجها ولا تكذب " قيل : أنت يا فلانة قالت : " الليل ليل تهامة ، لا حر ، ولا برد ، ولا مخافة " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " الريح ريح الزرنب ، والمس مس أرنب ، ونغلبه والناس يغلب " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " والله ما علمت إنه لرفيع العماد ، طويل النجاد ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " نكحت مالكا ، وما مالك له إبل كثيرات المسارح ، قليلات المبارح ، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " ذرني لا أذكره ، إن أذكره أذكر عجره وبجره ، أخشى أن لا أذره " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " لحم جمل غث ، على جبل لا سمين فيرتقى عليه ولا بالسهل فينتقل " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " والله ما علمت إنه إذا دخل فهد ، وإذا خرج فأسد " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " والله ما علمت أنه إذا أكل اقتف ، وإذا شرب اشتف ، وإذا ذبح اغتث ، وإذا نام التف ، ولا يدخل الكف ، ليعلم البث " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " نكحت العشنق ، إن أسكت أعلق ، وإن أنطق أطلق " قيل : أنت يا فلانة ، قالت : " عياياء ، طباقاء كل داء له داء ، شجك ، أو فلك ، أو جمع كلا لك " قيل أنت يا فلانة ، قالت : " نكحت أبا زرع ، فما أبو زرع ؟ أناس أذني ، وفرع فأخرج من شحم عضدي ، فبجح نفسي فبجحت إلي ، فوجدني في غنيمة بشق فجعلني بين جامل وصاهل وأطيط ودائس ومنق ، فأنا أنام عنده فأتصبح ، وأشرب فأتقمح ، وأنطق فلا أقبح " ابن أبي زرع ، وما ابن أبي زرع مضجعه مسل الشطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة ، ابنة أبي زرع ، وما ابنة أبي زرع ملء إزارها ، وصفر ردائها ، وزين أبيها ، وزين أمها ، وحير جارتها ، جارية أبي زرع ، وما جارية أبي زرع لا تخرج حديثنا تفتيشا ، ولا تهلك ميرتنا تبثيثا ، فخرج من عندي ، والأوطاب تمخض ، فإذا هو بأم غلامين كالصقرين ، فتزوجها أبو زرع ، وطلقني ، فاستبدلت وكل بدل أعور ، فنكحت شابا سريا ، ركب شريا ، وأخذ خطيا ، وأعطاني نعما ثريا ، وأعطاني من كل سائمة زوجا ، وقال : " امتاري بهذا يا أم زرع ، وميري أهلك ، فجمعت ذلك كله فلم يملأ أصغر وعاء من أوعية أبي زرع " . قالت عائشة : قلت : يا رسول الله " بل أنت خير من أبي زرع " (¬1)
مخ ۱۶۳