195

د قیمتي موتی قرارداد

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

پوهندوی

محمد بن عبد الله الهبدان

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

د خپرونکي ځای

الرياض

وَهُوَ عَليْهِمْ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنْ الإسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا لهُ عَضُدٌ وَليْسَ لهَا ذِرَاعٌ عَليْهَا مِثْلُ حَلمَةِ الثَّدْيِ عَليْهَا شَعَرَاتٌ بِيضٌ، لوْ يَعْلمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ مَا لهُمْ عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ لاتَّكَلُوا عَلى الْعَمَلِ فَسِيرُوا عَلى اسْمِ اللَّهِ ﷿" (١) . وفي الصحيحين عن سويد بن غفلة قال: قال علي ﵁: "إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ حديثا، فو الله لان أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عليه ما لم أقل، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير البرية، يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجر لمن قتلهم عند الله يوم القيامة" (٢) . وخرج أبو داود عن أبي سعيد وأنس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاور تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يرجع حتى يرتد على فوقه، وهم شر الخلق، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله، وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله تعالى منهم" (٣) .

(١) رواه أحمد (١/٩١) . (٢) رواه البخاري (٣٤١٥) ومسلم (١٠٦٦) . (٣) رواه أبو داود (٤٧٦٥) .

1 / 217