العقد المنظوم فی ذکر افاضل الروم
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
خپرندوی
دار الكتاب العربي - بيروت
ژانرونه
تالله لو رأت المجوس لهيبها
في كوزها سجدوا الى الكيزان
لا تطلبوا المصباح ان ليل دجا
فالكأس متقد كخد قيان
عاطيتها خمصانة تسبي النهى
من دونها بجمالها الفتان
ورأيت في الاقداح عكس روائها
فعجبت من حوراء في النيران
وقد وقال قال رحمه الله تعالى :
ورقاء قد غنت على العيدان
سحرا تسجع اطيب الالحان
فكأنها رأت الربيع فأنشدت
في حسنه الاشعار للندمان
مالت اليها الغصن تسمع سجعها
قد صارت الاوراق كالاذان
واطيب الحان بدت من شجوها
شق القميص شقائق النعمان
ورأيت فيء الروض منها راقصا
مذ صفق الامواج في الغدران
وافى النسيم على الحدائق في السرى
فشقائق الاغصان كالخلان
وتكللت تيجان ازهار الربا
من لؤلؤ الانداء في القيعان
فالجو لابس حلة مائية
فبدا بوجه مشرق اللمعان
والورد قد ورد الرياض بشوكه
واتى بكل حديقة كجنان
والبان نقش غصنه اذنابه
والكم قد بسمت كثغر قيان
والراح في راح الحبيب تديرها
سقيا لها من راحة الابدان
وعتيقة في عصرها اعجب بها
توفي الشيوخ شمائل الفتيان
لو شاهدت عباد شمس جامها
لبريقها خروا على الاذقان
لهفي على ايام انس قد مضت
هي غرة في جبهة الازمان
كم ليلة نادمت فيها غادة
تسبي النهي بصوارم الاجفان
وله قصيدة في قافية اللام يعذر موردها بعد ما اطال الكلام لغاية لطافتها عن العذل والملام :
ماذا نواؤك والركائب تحمل
اين التفجح والدموع الهطل
الغير هذا اليوم كنت تصونها
ام عن تسابلها المدامع تبخل
تالله حق ان تريق بها دما
يوم النوى لا ادمعا تتسلسل
مخ ۴۳۵