61

عقد فرید

العقد الفريد - الجزء1

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٤ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ «١» فهذا وعيد يا أمير المؤمنين لنبيّ خليفة؛ فما ظنك بخليفة غير نبيّ؟ قال: إن الناس ليغروننا عن ديننا. بين ابن يسار وعبد الملك : الأصمعي عن إسحاق بن يحيى عن عطاء بن يسار قال: قلت للوليد بن عبد الملك: قال عمر بن الخطاب: «وددت أني خرجت من هذا الأمر كفافا «٢» لا عليّ ولا لي» . فقال: كذبت. فقلت: أو كذّبت! فما أفلّت منه إلا بجريعة الذّقن «٣» . المشورة قال النبي ﷺ: «ماندم من استشار، ولا شقي من استخار» . من كلام الله تعالى : وقد أمر الله تعالى نبيه ﵊ بمشاورة من هو دونه في الرأي، فقال: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ؛ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ «٤» . عثمان وثقيف لما همت بالارتداد : ولما همّت ثقيف بالارتداد بعد موت النبي ﷺ استشاروا عثمان بن أبي العاصي، وكان مطاعا فيهم؛ فقال لهم لا تكونوا آخر العرب إسلاما وأولهم ارتدادا؛ فنفعهم الله برأيه. لبعض الحكماء فيما ينفع ويضر : وسئل بعض الحكماء: أيّ الأمور أشدّ تأييدا للفتى وأيها أشد إضرارا به؟ فقال: أشدها تأييدا له ثلاثة أشياء: مشاورة العلماء، وتجربة الأمور، وحسن التثبّت.

1 / 58