96

عقد الدرر په اخبارو کې د منتظر

عقد الدرر في أخبار المنتظر(م)

پوهندوی

الشيخ مهيب بن صالح بن عبد الرحمن البوريني

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

د خپرونکي ځای

الزرقاء - الأردن

إلى بعض أصحابه، ويقول: افجر بها في وسط الطريق. فيفعل ذلك ويبقر بطنها، فيسقط الجنين من بطن أمه، فلا يقدر أحد أن يغير ذلك. فتضطرب الملائكة في السماء، فيأمر الله ﷿ جبريل ﵇ فيصيح على سور مسجد دمشق: ألا قد جاءكم الغوث يا أمة محمد، قد جاءكم الغوث يا أمة محمد، قد جاءكم الفرج، وهو المهدي ﵇، خارج من مكة، فأجيبوه. ثم قال ﵇: ألا أصفه لكم، لا وإن الدهر فينا قسمت حدوده، ولنا أخذت عهوده، وإلينا ترد شهوده، ألا وإن أهل حرم الله ﷿ سيطلبون لنا بالفضل من عرف عودتنا فهو مشاهدنا، ألا فهو أشبه خلق الله ﷿ برسول الله ﷺ واسمه على اسمه، واسم أبيه على اسم أبيه، من ولد ابنة محمد، ﷺ من ولد الحسين، ألا فمن تولى غيره لعنه الله. ثم قال ﵇: فيجمع الله ﷿ أصحابه على عدد أهل بدر، وعلى عدد أصحاب طالوت، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا، كأنهم ليوث خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبر الحديد، لوهموا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها، الزي واحد، واللباس واحد، كأنما آباؤهم أب واحد. ثم قال أمير المؤمنين ﵇: وإني لأعرفهم، وأعرف أسماءهم. ثم سماهم، وقال: ثم يجمعهم الله عز ودجل، من مطلع الشمس إلى مغربها، في أقل من نصف ليلة، فيأتون مكة، فيشرف عليهم أهل مكة فلا يعرفونهم، فيقولون: كبسنا أصحاب السفياني. فإذا تجلى لهم الصبح يرونهم طائعين مصلين، فينكرونهم، فعند ذلك يقيض الله لهم من يعرفهم المهدي ﵇، وهو مختف، فيجتمعون إليه، فيقولون له: أنت المهدي؟ فيقول: أنا أنصاري. والله ما كذب؛ وذلك أنه ناصر الدين. ويتغيب عنهم فيخبرونهم أنه قد لحق بقبر جده، ﵉ فيلحقونه بالمدينة، فإذا أحس بهم رجع إلى مكة، فلا يزالون به إلى أن يجيبهم، فيقول لهم: إني لست قاطعًا أمرًا حتى تبايعوني على ثلاثين خصلة تلزمكم، لا تغيرون منها

1 / 161