أشرفنا اليوم على غزة. كان مرآها بهجة للعين إذ غطت جنباتها أشجار زيتون هائلة. وتم الاستيلاء عليها دون مقاومة. وجدنا حواصل مشحونة بالذخائر من بقسماط وشعير وكمية من البارود، واثني عشر مدفعا، وحاصلا كبيرا مملوءا بالخيام الكثيرة وآخر بالبنبات.
أعمل الجنود النهب والسلب في المدينة. ووزع على كل فرد 500 جرام من البقسماط وقطعة من لحم الخيل.
الخميس 28 فبراير
غادرنا غزة. وسقطت الأمطار بشدة فخضنا حتى الركب في المياه والطين. وفتك البرد بالجمال.
الجمعة أول مارس
دخلنا الرملة فوجدنا أن مسلميها قد هربوا، وبقي مسيحيوها ليرحبوا بنا. التجأ جميع النساء إلى ديرين. كن بيض البشرة لكنه بياض تشوبه صفرة، ولا يعبأن كثيرا بحجب وجوههن.
عثرنا على كميات من المؤن خلفها رجال إبراهيم بك.
قال لي الكابيتان: لا شك أن عظام أجدادنا المدفونين في الأراضي المقدسة تشعر بالسعادة لوصولنا إلى هذه البلاد. أدركت أنه يشير إلى حملات الصليبيين.
الأحد 3 مارس
واصلنا الزحف في الصباح. وصلنا أمام يافا على الساحل عند الظهر. تقع على قمة تل من أشجار البرتقال والليمون واللوز، وفي منتصفه سور تقوم على جناحيه الأبراج.
ناپیژندل شوی مخ