حضر جماعة من الملتزمين إلى الديوان، وقالوا إنهم أرسلوا إلى حصصهم يطالبون الفلاحين بما عليهم من الخراج، فامتنع الفلاحون من الدفع، وأخبروا أن الفرنساوية حرجوا عليهم ومنعوهم من دفع المال للملتزمين.
الثلاثاء 9 ديسمبر
طيف بامرأتين في شوارع مصر بين يدي الحاكم، ينادى عليهما: هذا جزاء من يبيع الأحرار، وذلك أنهما باعا امرأة لبعض نصارى الأروام بتسعة ريالات.
الأحد 14 ديسمبر
عاد أستاذي من الديوان منشرح الصدر وقال: أجيب الملتزمون بإبقاء التزامهم عليهم.
وكمل المكان الذي أنشئوه بالأزبكية عند المكان المعروف بباب الهواء، وهو المسمى في لغتهم بالكمري، وهو عبارة عن محل يجتمعون به كل عشر ليال ليلة واحدة، يتفرجون به على ملاعيب يلعبها جماعة منهم بقصد التسلي والملاهي مقدار أربع ساعات من الليل، وذلك بلغتهم ولا يدخل أحد إليه إلا بورقة معلومة وهيئة مخصوصة.
الجمعة 2 يناير 1801
ذكروا في الديوان أن ساري عسكر ولد له مولود من المرأة المسلمة الرشيدية سمي سليمان، فينبغي أن يكتبوا له تهنئة، فكتبوا ذلك في ورقة كبيرة.
الإثنين 5 يناير
عند خروجي من الدار شاهدت فأرا مبتل الفروة يحاول الجري فتضطرب أرجله القصيرة. أطلق صرخة قصيرة ودار حول نفسه قبل أن يسقط على ظهره متشنجا. وانبثق الدم من أنفه ثم همدت حركته.
ناپیژندل شوی مخ