185

علم واصم

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

أقول: فلما صح أن عليا هو المحق، وأعداءه من الناكثين والقاسطين والمارقين على الباطل، وصح أنه لعنهم وتبرأ منهم، وجب علينا ذلك فيمن لم تصح توبته لقوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}[آل عمران:31] فوجب اتباع النبي واتباع المحق من بعده، كيف وقد روى الموالف والمخالف متواترا قوله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام : ((اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله))، وقوله صلى الله عليه وآله: ((لعنتك يا علي من لعنتي، ولعنتي من لعنة الله، ومن يلعن الله...))الخبر، وقد صح أنه قنت بلعن معاوية وعمرو والمغيرة وأبي موسى وأبي الأعور السلمي والضحاك بن قيس الفهري، وصح أن معاوية لعنه الله لعن عليا والحسنين وابن عباس.

نعم وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ((ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذل الله، ويذل من أعز الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي)). أخرجه الترمذي عن عائشة وابن عساكر عن ابن عمر وهو عند أئمتنا"، ومعاوية استلحق زيادا ورد السنة في ذلك وفي حكم آنية الذهب والفضة بيعا واستعمالا، وأخاف أهل الحرمين وقتل بعض الشيعة فيهما على يدي عامله بسر بن أرطأة واستحل من العترة، وأعز الطلقاء وأذل المهاجرين والأنصار.

وقال الحسن البصري: أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه إلا واحدة منها لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوي الفضيلة، واستخلف من بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((الولد للفراش وللعاهر الحجر))، وقتله حجرا وأصحاب حجر ويا ويلاه له من حجر وأصحاب حجر. ا ه.

مخ ۲۱۱