علم واصم
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
ژانرونه
فإن قلت: موجود لا جسم ولا عرض خرجت عن الظاهر أوهما فهو التجسيم والتشبيه بعينه وبهذا تعرف أنهم على مقتضى كلامهم خرجوا عن ظاهر القرآن لتقييد المطلق ب {ليس كمثله شيء}[الشورى:11] لكن الظاهر التجسيم من قولهم: (لكن جسما لا كالأجسام) المحسوسة وبذلك خرجوا عن الظاهر للمخاطبين، ولضعف عقله وقلة إدراكه وفهمه اعتقد أن الآية من أدلة سخافته وأعلام بلادته ولم يشعر أنها من هوادم أساس بدعته، كيف وهي من كلام الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، شان البلغاء ببلاغته، وباين البلداء بقديم ولادته وبراعته، كيف يحمل على الحقائق الظاهرية ويترك معانيه المجازية والإطلاقية والتقييدية، ولسوء تفسيرهم واعتقادهم أثبتوا لله أيديا كثيرة في جنب واحد وأعينا كثيرة في وجه واحد ورجلا واحدة من قوله : {والسماء بنيناها بأييد}[الذاريات:47] [وقوله]: {... ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله}[الزمر:56] [وقوله] {تجري بأعيننا}[القمر:14] [وقوله] {كل شيء هالك إلا وجهه}[القصص:88] [وقوله] {يوم يكشف عن ساق}[القلم:42] [وقوله] {سبحان ربك رب العزة عما يصفون}[الصافات:180].
مخ ۱۷۷