69
بالرقم (5) يسمونه حلقة الزهرة.
والخط (3) خط القلب و(6) خط الرأس، وأما الخطوط الطولية فالخط من (1-2) يسمونه خط زحل، والخط (7-10) خط أبولون، والخط (8-1) الخط الكبدي والخط المنحني من أصل الإبهام إلى الرسغ اسمه خط الحياة، وقد يكون مفردا أو مزدوجا كما في الشكل
69 .
وأما الأكمات فمنها عند أصول الأصابع رقم (4) أكمة جوبتير و(2) أكمة زحل و(7) أكمة أبولون و(8) أكمة المشتري ويسمون المسافة بين خط القلب (3) وخط الرأس (6) في بطن الكف «سطح المريخ» والمسافة الواقعة في طرف الكف تحت الخنصر أكمة المريخ، وتحتها أكمة القمر. والارتفاع تحت الإبهام (11) يسمونه أكمة الزهرة.
ويبنون على نسبة هذه الخطوط بعضها إلى بعض وأشكال الزوايا الواقعة بينها أقوالا قلما تفرق عن أقوال القدماء من حيث ضعف دلالتها وقربها من الخرافات.
ولكن يقال بالإجمال: إن كثرة الخطوط وعمقها تدلان على العمل، وإن صاحب تلك اليد عامل نشيط، وقلتها مع ضعف ظهورها يدل على الخمول أو الضعف، ولا يعتد فيما خلا ذلك.
فراسة الخطوط
ويتبع فراسة الأيدي دلالة الخطوط على الأخلاق، ويقال في الحكم المأثورة: «ما قرأت كتاب رجل إلا عرفك مقدار عقله فيه.» وهو قول يؤيده الاختبار ويراد به ما ينطوي عليه الكتاب من المعاني والبراهين بقطع النظر عن شكل الخط، ولكن كما يدل إنشاء الكاتب على عقله قد يدل خطه على خلقه؛ لأن طباع المرء ترتسم على أعماله وسائر أحواله، فمن كان من طبعه الميل إلى العجلة رأيته يستعجل في مشيه وفي أكله وفي كلامه وسائر أعماله، وبعكس ذلك البطيء فإنه يكون بطيئا في كل عمل يعمله، ومن كان ميالا إلى الترتيب والنظام رأيت ذلك ظاهرا في قيافته وحسن زيه وفي أثاث منزله ومائدة طعامه وفي كلامه، وقد يستطرق ذلك إلى أعماله العقلية، فترى أدلته مرتبة متناسقة وبراهينه مرتبطة متعاقبة وحساباته واضحة متوازنة. وبعكس ذلك قليل الترتيب؛ فإنك ترى التشويش مطبوعا على كل حركة من حركاته المادية والأدبية، فإذا لبس ثوبا ساء هندامه، وقد ينسى شد ردائه، أو يخرج بلا ربطة حول عنقه، وإذا دخلت غرفته رأيت قميصه على السرير وحزامه على الكرسي ومنديله على الأرض، ولو فتحت دفاتره لما علمت ما له ولا ما عليه ولا هو يعرف ذلك، وإذا خاطبته في موضوع خلط في البراهين وخبط في الأدلة على غير نظام، وقس على ذلك سائر أحوال الناس فإنك ترى أخلاقهم ظاهرة من خلال أعمالهم.
ومن هذا القبيل ظهورها على خطوطهم، وخصوصا الذين يكتبون كثيرا وقد نسوا القاعدة التي تعلموها في صغرهم، فقد يتعلم عشرة منهم قاعدة واحدة على يد معلم واحد فيخرجون من المدرسة ولكل منهم شكل خاص يمتاز به خطه عن سائر الخطوط، ويندر أن يتشابه خطان مشابهة تامة والسبب في ذلك اختلافهم في الأخلاق والأطوار.
ناپیژندل شوی مخ