علل النحو
علل النحو
پوهندوی
محمود جاسم محمد الدرويش
خپرندوی
مكتبة الرشد
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩م
د خپرونکي ځای
الرياض / السعودية
ژانرونه
صرف او نحو
فِي قِرَاءَة من رفع (التِّجَارَة)، أَي: إِلَّا أَن تقع التِّجَارَة، وَمثله قَول الشَّاعِر:
(فدى لبنى ذهل بن شَيبَان نَاقَتي ... إِذا كَانَ يَوْم ذُو كواكب أَشهب)
أَي: إِذا وَقع يَوْم.
وَاعْلَم أَن (زَالَ) الَّتِي تحْتَاج إِلَى اسْم وَخبر أَصْلهَا (فعل يفعل) كعلم يعلم، تَقول من ذَلِك: زَالَ يزَال، كَمَا تَقول: خَافَ يخَاف، فَأَما الَّتِي تَقول فِيهَا: زَالَ يَزُول، فَلَيْسَتْ من هَذَا الْبَاب فِي شَيْء، وَلكنهَا تسْتَعْمل فِي غَيرهَا من الْأَفْعَال، كَقَوْلِك: زَالَ زيد عَن الْمَكَان يَزُول عَنهُ، وَأما الأولى فَلَا تسْتَعْمل إِلَّا (٢٥ / أ) بِحرف النَّفْي لما ذَكرْنَاهُ.
وَأما (مَا دَامَ) فقد تسْتَعْمل بِغَيْر (مَا)، وَإِذا لم ترد الْمصدر وَالدّلَالَة على الْوَقْت، كَقَوْلِك: دَامَ زيد على الشّرْب يَدُوم.
وَاعْلَم أَن (دَامَ) الَّتِي تسْتَعْمل مَعَ (مَا) لَا يسْتَعْمل مِنْهَا الْمُسْتَقْبل، فَلَا يجوز أَن تَقول: مَا يَدُوم زيد قَائِما، وَإِنَّمَا ألزموه الْمَاضِي، لِأَن الْقَائِل إِذا قَالَ: أَنا أنتظرك مَا دمت قَائِما، فَإِنَّمَا يخبر عَن حَال وَقت دَوَامه، فَلَمَّا كَانَ هَذَا الْمَعْنى الْمَقْصُود لَا يحْتَمل إِلَّا معنى وَاحِدًا لزم لفظا وَاحِدًا.
فَإِن قَالَ قَائِل: فَلم اخترتم أَن يكون الِاسْم فِي هَذِه الْأَفْعَال معرفَة؟
قيل لَهُ: لِأَن هَذِه الْأَفْعَال وَبَاب (إِن) إِنَّمَا تدخل على المبتدإ وَالْخَبَر، وَمن
1 / 250