196

د خاتمو سره سبق

العبرة بالخواتيم

ژانرونه

بإعجاب يا مولاي، فقد وقع اختياري أولا عليها، قبل أن يجسر فؤادي على أن يتخذ لساني رسولا، أو يوفد مقولي إليها بشيرا، ولم يلبث أثر جمالها في ناظري أن جعل الإزراء بكل جمال سواه يعيرنه مرآته، فبدا كل وجه آخر منكور المعارف، مسفوع اللون، غير متناسب القسمات، دميما تنبو عنه النظرات، ومن ثم كانت، التي تلهج ألسنة الناس بمديحها، والتي أحببتها منذ أن فقدتها، تبدو قذى في عيني، وأذى لناظري.

الملك :

أحسنت التشفع، وأجدت التبرير، فإن حبك لها يمحو بعض المفردات من الحساب، ولكن الحب الذي يأتي متأخرا هو أشبه بالعفو الرحيم الذي يأتي وانيا، بعد تنفيذ العقاب، ويصبح من الحسرة أنه أقبل بعد ذهاب، وأن من تولى كان طيبا، ومن توارى كان كريما لا يعاب، إن طيشنا ليبخس أخطر الأشياء لدينا أثمانها، ويقلل من أقدارها وموازينها، فلا نعرف خطرها حتى نخسرها، ولا ندرك فضلها، حتى نوسدها في قبرها، وإنا لنظلم أنفسنا كثيرا بمطاوعة نفورنا، فنقضي على أصحابنا، وندمر أحبابنا، ثم نبكي على ترابهم، ويصحو حبنا فجأة من غفوته، لينوح ندامة على فعلته، في حين ينام كرهنا المستهتر نومة الظهيرة مستخفا بجريمته، فليكن هذا بمثابة ناقوس الممات، لهيلين الجميلة الكثيرة الحسنات، والآن فانسها وابعث بأمارات حبك لمجدلين الحسناء، وقد تم الاتفاق على القران، بين ذوي الشأن، وسنقيم هنا حتى تحضر يوم الزفاف الثاني لأرملتنا.

الكونتسة :

ليجعله الله أسعد من الأول وأوفر بركات، وأن يتمه بخير قبل أن يدركني الممات.

لافيه :

هلم يا بني، يا من سيقترن اسم عشيرتي باسمه على الزمان، هلم قدم رمز حب منك إلى ابنتي يتلألأ في روحها، ويملأ جوانحها بريقا وسناء، فتسرع في القدوم إلينا (يقدم برترام خاتما)

وحق لحيتي هذه، وكل شعرة من شعراتها، إن هيلين التي قضت كانت مخلوقة محببة، وكان هذا الخاتم في إصبعها، آخر مرة زرت فيها البلاط.

برترام :

لم يكن خاتمها.

ناپیژندل شوی مخ