إذا كنت في ريب مني، ولا تصدقين أنني هي، فلست أدري كيف أزيدك يقينا، إلا إذا فقدت الأساس الذي أبني عليه عملي.
الأرملة :
لئن كانت حياتي في المجتمع متداعية، فقد كنت كريمة المنبت، طيبة الأعراق، لا أعرف من هذه الأمور شيئا، فلست أرضى بتعريض سمعتي لفعلة سوءى، ولا أقبل عملا مشينا.
هيلين :
وأنا لا أرضاه لك ولا أرجوه، ولكني إنما أطلب إليك أن تثقي أن الكونت هو زوجي، وكل ما طلبت إليك أن تقسمي على كتمانه صحيح بجملته وتفاصيله، ولن تأثمي إذا أنت وهبتني العون الكريم الذي سألتك إياه.
الأرملة :
لا بد أن أصدقك بعد أن ثبت لي أنك ذات ثراء عظيم.
هيلين :
خذي هذا الكيس المليء ذهبا، ودعيني أشتر معونتك الصادقة به، وسأزيدك أجرا وأضاعفه لك، إذا وجدتها لديك، إن الكونت يغازل ابنتك، ويضرب حصاره الدفين حول حسنها، ويعتزم الظفر بها، فدعيها تظهر الرضا، وسنشير عليها بما ينبغي أن تفعله، وهو في لهفته، وحرارة شهوته، لن يضن عليها بشيء تطلبه، إنه يضع في إصبعه خاتما موروثا من بيته كابرا عن كابر، منذ بضعة أجيال، حين كان جده الأول يلبسه، وهو بهذا الخاتم لمعتز، وعليه حريص، ولكنه من سعير شهوته، لن يأبى النزول عنه، لشراء طلبته، وإن ندم عليه بعد ذلك.
الأرملة :
ناپیژندل شوی مخ