وله اثنتان وسبعون سنة. روى عن أبيه، وعبد الله بن جعفر.
قال الواقدي: كان من العباد، وله شرف وهيبة ولسان سديد.
وفيها توفي فقيهُ الكوفة أبو شُبْرُمة عبد الله بن ُشْبُرمة الضبي القاضي. روى عن أنس والتابعين.
قال أحمد العجلي: كان عفيفًا صارمًا عاقلًا يشبه النُساك، شاعرًا جوادًا.
وفيها عقيل بن خالد الأيلي، مولى بني أمية، وصاحب الزهري. لقي عكرمة وطائفة. وكان حافطًا ثبتًا حجة.
وفي ذي الحجة مُجالد بن سعيد الهمداني الكوفي، صاحب الشعبي.
كتبوا حديثه. وقد خرح له مسلم في صحيحه مقرونًا بآخر.
سنة خمس وأربعين ومئة
فيها ظهر محمد بن عبد الله بن حسن. فخرح في مئتين وخمسين نفسًا بالمدينة، وهو على حمار. وذلك في أول رجب. فوثب على متولي المدينة رباح وسجنه. وتتبع أصحاب رباح. ثم خطب الناس، وبايعه بالخلافة أهل المدينة قاطبةً طوعًا وكرهًا. وأظهر أنه قد خرج غضبًا لله، وما تخلف عنه من الوجوه إلا نفر يسير. واستعمل على مكة عاملًا وعلى اليمن وعلى الشام، فلم يتمكن عماله وكان شديد الأدمة ضخمًا فيه تمتمة وندب المنصور لحربة ابن عمه عيسى ابن موسى وقال: لا أبالي أيهما قتل صاحبه لأن عيسى كان ولي العهد بعد