د عبر په خبر کې څوک چې تیر شوي
العبر في خبر من غبر
پوهندوی
أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
تاريخ
سنة سبع وثلاثين ومئة
وفي أولها بلغ عبد الله بن علي موت ابن أخيه السفاح فدعى بالشام إلى نفسه. وعسكر بدابق وزعم أن السفاح عهد إليه بالأمر. وأقام شورًا بذلك. فجهز المنصور لحربه أبا مسلم الخراساني. فالتقى الجمعان بنصيبين في جمادى الآخرة. فاشتد القتال. ثم انهزم جيش عبد الله، وهرب هو إلى البصرة، وبها أخوه، وحاز أبو مسلم خزائنه، وكانت شيئًا عظيمًا، لأنه استولى على جميع نعمة بني أمية فبعث المنصور إلى أبي مسلم: أن احتفظ بها في يدك، فصعب ذلك على أبي مسلم، وعزم على خلع المنصور. وسار نحو خراسان، فأرسل إليه المنصور يستعطفه ويمنيه وما زال به حتى وقع في براثنه، فأقدم على قتله.
وفي شعبان قتل أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم صاحب دعوة بني العباس، ومنشىءُ دولتهم. وكان قد دخل خراسان على بهيمة، وهو شابٌّ طري له ذؤابة فما زال يتحيل بإعانة وجوِه شيعة بني العباس ونقبائهم، حتى توثب على مرو ومَلَكَهَا. وحاصل الأمر أنه خرج من خراسان بعد أَن حكم عليها وضبطها. فقاد جيشًا هائلًا ومهد لبني العباس، بعد أن قتل خلقًا لا يحصون محاربة وصبرًا. وكَان حجاج زمانه.
وفيها، وقيل في غيرها، توفي خصيف بن عبد الرحمن الجزَري الحراني. روى عن مجاهد، وسعيد بن جبير.
وفيها، أو في التي تليها، منصور بن عبد الرحمن العبدري الحجبي
1 / 143