تشارلز داروين في عام 1881. (مأخوذة من صورة فوتوغرافية من تصوير السيدين: إليوت، وفراي.)
مقتطف من مفكرة كتبها تشارلز داروين عام 1837 بخط يده قال فيها: ... أدى ذلك إلى فهم أوجه التشابه الحقيقية. ستبعث نظريتي النشاط في التشريح المقارن للحفريات والكائنات الحديثة؛ فهي سوف تؤدي إلى دراسة الغرائز والوراثة ووراثة القدرات العقلية، والكثير مما وراء الطبيعة، وسوف تؤدي إلى دراسة أكثر دقة للتهجين والتوالد ومسببات التغيير حتى نعلم مم نشأنا وإلى أين نتجه - ما الظروف المواتية للتهجين، وما الذي يمنعها - وقد يؤدي هذا، إلى جانب الفحص المباشر للتحولات المباشرة في بنية الأنواع، إلى الوصول إلى قوانين التغير؛ وهو ما سيكون الموضوع الرئيسي للدراسة، التي سترشد تخميناتنا.
الفصل الأول
نشر كتاب «أصل الأنواع»
3 أكتوبر 1859-31 ديسمبر 1859
1859 [في دفتر يوميات أبي بتاريخ 1 أكتوبر 1859، يرد الإدخال التالي: «أنهيت بروفات طباعة ملخص كتاب «أصل الأنواع» (بعدما استغرقت ثلاثة عشر شهرا وعشرة أيام)؛ طبعت من الكتاب 1250 نسخة. نشرت الطبعة الأولى في 24 نوفمبر، وبيعت النسخ كلها في اليوم الأول.»
في الثاني من أكتوبر، سافر إلى مصحة للعلاج المائي في بلدة إلكلي بالقرب من ليدز؛ حيث مكث مع أسرته حتى شهر ديسمبر، وفي التاسع من ذلك الشهر، عاد مجددا إلى داون. ولا يوجد بعد ذلك في مفكرته اليومية عن هذا العام سوى الإدخال التالي: «إبان نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر، كنت منشغلا بالتصحيح لطرح الطبعة الثانية التي تكونت من 3000 نسخة، وبالعديد من الخطابات.»
يشير الخطاب الأول وبضعة من الخطابات التالية إلى بروفات الطباعة، وإلى باكورة نسخ كتاب «أصل الأنواع» التي أرسلت إلى بعض الأصدقاء قبل نشر الكتاب.]
من سي لايل إلى تشارلز داروين
1
ناپیژندل شوی مخ