22 ديسمبر: بدأت الفصل الختامي من الكتاب.»
ذهب إلى لندن مرتين، وظل هناك أسبوعا في كل مرة حيث مكث مع شقيقه، وأقام بضعة أيام (من 29 مايو إلى 2 يونيو) في سري؛ وقضى في داون بقية العام.
ويبدو أن صحته شهدت تحسنا تدريجيا؛ فهكذا قال في خطاب إلى السيد والاس (يناير 1866): «صحتي في حالة جيدة حتى الآن إلى حد أنني أستطيع العمل ساعة أو اثنتين في اليوم.»
كتب خطابا إلى السير جيه دي هوكر بخصوص الطبعة الرابعة، قائلا: «لقد ضايقتني الطبعة الجديدة من «أصل الأنواع» جدا بسبب أمرين. الأول أنني نسيت ورقة بيتس عن التباين،
41
لكني تذكرت في الوقت المناسب عمله عن المحاكاة التنكرية، والآن، اكتشفت أنني نسيت ورقتك عن القطب الشمالي، وهذا غريب! أعرف كيف حدث ذلك؛ لقد فهرست الموضوعات التي ستدرج في عملي الأكبر، ولم أتوقع قط أنني سأطالب بإصدار طبعة جديدة من كتاب «أصل الأنواع».
لا أستطيع أن أصف كم أن هذا كله ضايقني. كل ما قرأته في السنوات الأربع الماضية وجدته باهتا جدا في ذهني.» على حد علمي، لم تذكر ورقة السيد بيتس في الطبعات اللاحقة من «أصل الأنواع»، ولا يمكنني معرفة السبب.
أعرض هنا مقتطفات من ثلاثة خطابات أرسلها إلى السيد هكسلي بخصوص كتابه «تباين الحيوانات والنباتات تحت تأثير التدجين»، وهي مهمة لأنها تعطي فكرة ما عن تطور نظرية «شمولية التكوين»، التي نشرت في النهاية في 1868 في الكتاب محل النقاش:]
من تشارلز داروين إلى تي إتش هكسلي
داون، 27 مايو [1865؟] ... أكتب الآن لأطلب منك صنيعا، وهو صنيع جليل جدا من شخص دءوب مثلك. أطلب منك أن تقرأ ثلاثين صفحة من مخطوطة منسوخة بجودة ممتازة، ولست أطلب منك أن تقدم عليها انتقادات مطولة، بل رأيك فيما إذا كان بإمكاني أن أتجرأ على نشرها. يمكنك الاحتفاظ بالمخطوطة شهرا أو اثنين. لم أكن سأطلب هذا الصنيع، لكني «صدقا» لا أعرف أي شخص آخر سيكون حكمه على هذا الموضوع حاسما نهائيا من وجهة نظري.
ناپیژندل شوی مخ