چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
ژانرونه
الزهراء سامي
دينا عادل غراب
مراجعة
مصطفى محمد فؤاد
تشارلز داروين في عام 1874 (؟). بإذن من مجلة «سينتشري ماجازين».
تقديم
عند اختيار الخطابات الملائمة للنشر، كان الدافع الذي يوجهني إلى حد كبير هو الرغبة في توضيح طبيعة شخصية والدي. غير أن حياته كانت حافلة بالعمل وقد كرسها له بصفة أساسية؛ فلم يكن من الممكن أن نسرد تاريخ الرجل دون أن نقتفي عن كثب أثر حياته العملية كمؤلف؛ ومن ثم، فإن الجزء الأكبر من هذا الكتاب عبارة عن فصول تناظر عناوينها أسماء كتبه.
وعند ترتيب الخطابات، حاولت أن ألتزم بالتسلسل الزمني لها قدر الإمكان، لكن طبيعة أبحاثه وتنوعها تجعل من الالتزام التام بهذا أمرا مستحيلا؛ فقد كانت عادته أن يبحث في موضوعات متعددة في الوقت نفسه تقريبا. وغالبا ما كان يجري تجاربه على سبيل التنويع أو تنشيط ذهنه، بينما كان يعكف على كتابة الكتب التي تنطوي على التسويغ المنطقي وتجميع عدد هائل من الحقائق وترتيبها. وعلاوة على ذلك، فقد توقف عن العمل في العديد من أبحاثه ولم يستأنفه إلا بعد عدة سنوات؛ ومن ثم، فسوف نجد أن الالتزام التام بالتسلسل الزمني في عرض الخطابات، لن ينتج لنا سوى مزيج مختلط ومتنوع من الموضوعات المختلفة، التي سيصعب متابعة كل منها. وسوف يوضح جدول المحتويات ما قد حاولت القيام به لكي أتفادى مثل هذه النتيجة.
لقد اتبعت في عرض الخطابات الطريقة المعتادة في الإشارة إلى وجود حذف أو إضافة (وذلك باستثناء حالات قليلة). والواقع أن خطابات والدي كثيرا ما تعطي قارئها انطباعا بأنه قد كتبها على عجل أو كتبها وهو مرهق، وهي تحمل علامات على ذلك. وكثيرا ما كان يحذف أدوات التعريف والتنكير وكلمات الربط القصيرة حين كان يكتب إلى صديق أو إلى أحد أفراد العائلة، وقد أضفتها بدون ذكر الإشارات المعتادة على ذلك، فيما عدا حالات قليلة؛ فثمة أهمية خاصة للحفاظ على طبيعة التعجل التي تتضح في الخطاب، دون أن يجرى المساس بها. ولم أتبع في هذه الخطابات تنسيق الخطابات الأصلية من حيث الالتزام بتهجي الأسماء أو استخدام الحروف الكبيرة أو علامات الترقيم. وكذلك كان والدي يضع خطا تحت العديد من الكلمات في خطاباته، غير أنني لم أميزها كلها في الكتاب؛ إذ إن ذلك سيؤدي إلى المبالغة في التأكيد عليها بغير وجه حق.
لقد كانت لمفكرته اليومية أو لمفكرة جيبه والتي وردت فيها الاقتباسات التي سيلي ذكرها في الصفحات التالية، فائدة عظيمة؛ إذ أمدتنا بإطار من الحقائق يمكن تصنيف الخطابات إلى مجموعات وفقا لها. ومن سوء الحظ أنها قد كتبت باختصار كبير؛ فتجد تاريخ عام كامل وقد تكدس في صفحة أو أقل، وهي لا تتضمن سوى تواريخ الأحداث الأساسية في حياته أو أكثر قليلا، مع بعض الإدخالات المرتبطة بعمله، وكذلك بتلك الفترة التي كان يعاني فيها من مرض شديد. لم يؤرخ أبي خطاباته إلا نادرا؛ لذا، فلولا تلك المفكرة، لما تمكنا من معرفة تاريخ كتبه. كما أنها قد مكنتني أيضا من تحديد تواريخ العديد من خطاباته، والتي لولاها لكانت قد فقدت نصف قيمتها.
ناپیژندل شوی مخ