چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
ژانرونه
عزيزي لايل
سأجعل الخطاب الطويل التالي ينسخ لأجعل القراءة أيسر، ولأنني أريد الاحتفاظ بنسخة منه.
لما قلت إنك تود معرفة أسباب رفضي الشديد تصديق فكرة الامتدادات القارية التي قال بها كتاب محدثون، فسأكتبها بكل سرور؛ حيث إنني سوف أذكرها مختصرة في مقالي - ما لم أقتنع بخطئي - حين أناقش الخلق المفرد والمتعدد؛ ومن ثم، سيسرني بنحو خاص أن أعرف رأيك العام فيها. «من المحتمل جدا» أن أكون قد افترضت في فورة غضبي أن ثمة المزيد لمناقشته فيها بخلاف الواقع. إن كان ثمة أسباب أكثر للاعتراف بوجود امتداد القاري في حالة أو حالتين (كما في ماديرا) من حالات أخرى، فلن أشعر بأي صعوبة في الاعتراف بذلك على الإطلاق. لكن إن كان الاعتقاد بضرورة ربط ماديرا باليابسة راجعا للنباتات والأصداف البحرية الساحلية الأوروبية، فإن هوكر مصيب تماما في ربط هولندا الجديدة بنيوزيلاندا، وجزيرة أوكلاند (وجزيرة راءول بالشمال الشرقي)، وهذه بأمريكا الجنوبية وجزر فوكلاند، وهذه بجزر تريستان دا كونيا، وهذه بجزيرة كيرجولين؛ لتشكل بهذا، سواء في الوقت نفسه تماما، أو في فترات مختلفة، لكن خلال حياة كائنات حديثة العهد، نطاقا حول قطبي من اليابس. وهكذا مرة أخرى يجب ربط جزر جالاباجوس وخوان فرنانديز بأمريكا؛ وإن اعتمدنا على الأصداف البحرية الساحلية، فلا بد أن جزر جالاباجوس كانت متصلة بجزر المحيط الهادئ (التي على بعد 2400 ميل) وكذلك بأمريكا، وكل جزر المحيط الهادئ كانت متصلة في قارة هائلة كما يعتقد وودورد على ما يبدو؛ كذلك كانت جزر جنوب المحيط الهندي متصلة في قارة أخرى، مع مدغشقر وأفريقيا وربما الهند. في شمال المحيط الأطلنطي، ستمتد أوروبا عبر المحيط حتى جزر الأزور، وكذلك أقصى الشمال؛ باختصار، ربما يجب أن نفترض أن نصف المحيط الحالي كان يابسة خلال حياة كائنات حية. لا بد أن الكوكب كان له مظهر مختلف تماما خلال هذه الفترة. إذن الطريقة الوحيدة، التي يمكنني تخيلها، للتأكد من هذا، هو النظر فيما إن كانت القارات قد مرت بتلك التحولات العجيبة خلال الفترة نفسها أم لا. في كل من أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى، لدينا أصداف من العصرين الحديث والمايوسيني (أو الإيوسيني)، مختلفة تماما على الجوانب المتقابلة؛ ومن ثم فلا يمكن أن يخالجني شك أن أمريكا بالأساس ظلت في مكانها منذ العصر الإيوسيني على الأقل. في أفريقيا تختلف كل الأصداف الحية تقريبا على الجهات المتقابلة من المناطق الواقعة بين المدارين، وهي مسافة قصيرة عند مقارنتها بمدى انتشار الرخويات البحرية، في البحار المتصلة؛ بناء على ذلك، أستنبط أن أفريقيا قد وجدت منذ خلق أنواعنا الحالية. حتى برزخ السويس وحوض بحري آرال وقزوين عريقا القدم؛ هذا ما أتخيله فيما يتعلق بالهند وذلك من رواسب العصر الجيولوجي الثالث. في أستراليا تدل الحياة الحيوانية الهائلة للجرابيات المنقرضة أن أستراليا كانت قارة مستقلة، قبل ظهور الثدييات الحالية. ولا أشك للحظة أن أجزاء كبيرة جدا من كل هذه القارات قد خضعت لتغيرات «كبرى» في المستوى خلال هذه الفترة، إلا أنني أستنتج أنها كانت في الأساس قائمة كحواجز في البحر، في المكان الذي تقوم فيه الآن؛ بناء على هذا سوف يلزمني أقوى الأدلة لتحملني على تصديق حدوث تلك التغيرات الهائلة في محيطاتنا خلال حياة الكائنات الحية؛ حيث علاوة على ذلك لا بد أن التغيرات كانت أشد من الناحية الرأسية، بناء على الأعماق السحيقة.
ثانيا، إذا افترضنا غرق قاراتنا الحالية، تاركين القليل من قمم الجبال كأنها الجزر، فكيف ستكون طبيعة هذه الجزر؟ تذكر أن جبال البرانس وسييرا نيفادا والأبينيني والألب والكاربات غير بركانية، وجبال إتنا والقوقاز بركانية. في آسيا، جبال ألتاي والهيمالايا غير بركانية على ما أعتقد. وفي شمال أفريقيا الجبال غير البركانية هي جبال الحبشة والأطلس، حسبما أتخيل. وفي جنوب أفريقيا، سلسلة جبال الثلج. وفي أستراليا، جبال الألب الأسترالية غير بركانية. وفي أمريكا الشمالية، الجبال البيضاء وأليجيني وروكي غير بركانية - بعض جبال السلسلة الأخيرة فقط بركانية، على ما أظن. في أمريكا الجنوبية شرقا، الجبال غير البركانية هي سيلا دو كاراكاس، وإيتاكولومي في البرازيل، وفي أقصى الجنوب سييرا فينتانا، وفي سلاسل الجبال الكثير من الجبال بركانية لكن ليس كلها. والآن، فلتقارن هذه القمم بالجزر المحيطية؛ في حدود المعلوم كلها بركانية، ما عدا جزيرتي سان بول (وهي صخرة محيرة عجيبة)، وسيشل، إذا جاز وصف الأخيرة بالمحيطية، بمحاذاة مدغشقر؛ وجزر فوكلاند، على بعد 500 ميل فحسب، ليست سوى ضفة منخفضة؛ ونيو كاليدونيا، وهي بالكاد محيطية، استثناء آخر. هذه الحجة قوية جدا من وجهة نظري. فلنقارن على خرائط جغرافية، بين الجزر التي «تتعدد» أسبابنا لافتراض أنها كانت متصلة باليابسة، مثل سردينيا، وكم تبدو مختلفة. ومع اعتقادي بأن القارات بصفتها قارات، والمحيطات بصفتها محيطات، موغلة في القدم، فلا بد أن أقول إنه إن كان للجزر المحيطية الحالية أي علاقة من أي نوع بالقارات، فإنها تكون قارات؛ وبحلول الزمن الذي تستطيع فيه تكوين قارات، ستعرى البراكين حتى لبها، تاركة قمم من صخور الساينايت أو الدايورايت أو البروفير. لكن ألا يوجد لدينا في أي مكان أي حطام أخير لإحدى القارات في وسط المحيط؟ ربما صخرة سان بول، وتلك الجزر البركانية القديمة الخربة، مثل سانت هيلينا؛ لكن أعتقد أن بإمكاننا رؤية بعض المنطق في أن ما لدينا من أدلة على قارات غارقة أقل من التي لدينا على قارات صاعدة (إن كان في وجهة نظري في عملي عن المرجانيات أي صحة: وهي أن الانفجارات البركانية تصاحب المناطق المرتفعة)، حيث إنه أثناء الهبوط لن يكون ثمة عامل تعويض، وفي المناطق الصاعدة سيكون ثمة عامل «إضافي» من المواد البركانية المتدفقة.
ثالثا، واضعا في الاعتبار عمق المحيط، فقد كنت، قبل تلقي خطابك، ميالا بشدة لإنكار الحجم الهائل للهبوط، لكن يجب أن أعلن استسلامي. فيما يتعلق بالشعاب المرجانية، فقد حرصت على تجنب الاستدلال على وجود قارة بمجموعات من الجزر المرجانية. من الصعب تخمين، كما يبدو لي، حجم الهبوط من الشعاب المرجانية؛ لكن في المناطق الشاسعة مثل أرخبيل لو وأرخبيل مارشال ومجموعة لاكاديف، سيكون هذا من الغريب، بناء على ارتفاع الأرخبيلات المحيطية الحالية، إذا لم تكن قد اندثرت قمم بارتفاع يتراوح بين 8 آلاف و10 آلاف قدم. وحتى بعد خطابك شككت ما إن كان من الإنصاف المحاجة استنادا إلى هبوط قارات في منتصف أكبر المحيطات؛ لكن بعد إنعاش ذاكرتي بالحديث مع رامزي حول السمك المحتمل في أحد خطوط تكوين العصر السيلوري والكربوني الرأسية، فما يبدو أنه لا بد قد حدث هو هبوط بقدر 10 آلاف قدم «على الأقل» خلال هذه التكوينات في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ ومن ثم خلال حياة مجموعة الكائنات الحية نفسها تقريبا. لكن حتى 12 ألف قدم لن تكون كافية بالنسبة لجزر الأزور، أو لقارة هوكر؛ لكن أعتقد أن هوكر لا يستنتج وجود قارة متصلة، وإنما مجموعات متقاربة من الجزر، من دون، إذا جاز لنا الاستنباط من القارات الحالية، بحر «شديد» العمق بينها؛ لكن الاحتجاج بالطبيعة البركانية لكل جزيرة محيطية تقريبا يتعارض مع مجموعات الجزر المفترضة تلك؛ إذ أعتقد أنه لا يفترض مجرد سلسلة من الجزر البركانية تطوق نصف الكرة الجنوبي.
رابعا، لا يبدو لي أن الامتدادات القارية المفترضة تفسر تماما كل ظواهر التوزيع على الجزر؛ مثل غياب الثدييات والضفدعيات؛ وغياب مجموعات كبرى محددة من الحشرات في ماديرا، والأكاسيا والبانكسيا، إلخ في نيوزيلاندا؛ وندرة النباتات في بعض الحالات، إلخ. وليس المقصود أن أولئك الذين يعتقدون في وجود وسائل توزيع عرضية متعددة يستطيعون تفسير أغلب هذه الحالات؛ لكنهم يستطيعون على الأقل أن يقولوا إن هذه الحقائق لا تبدو متسقة مع وجود يابسة متصلة في عهود سابقة.
أخيرا، لهذه الأسباب المتعددة، وبوجه خاص باعتبار أنه من المؤكد (وهو ما ستتفق معه) أننا في غاية الجهل بوسائل التوزيع، لا أستطيع منع نفسي من الاعتقاد بأن قارة «أتلانتس» التي افترضها فوربس قد ألحقت ضررا كبيرا بالعلم، حيث تعرقل دراسة وسائل النشر دراسة متأنية. سأكون ممتنا حقا لمعرفة، بإيجاز بقدر ما تريد، ما إن كانت هذه الحجج لها أي وزن لديك، واضعا نفسك في موقع الحكم النزيه. أخبرت هوكر أنني سأكاتبك بشأن هذا الموضوع، وسأود أن يقرأ هذا؛ لكنني لا زلت غير متأكد ما إن كنت أنت أو هو ستعتقدان أن الأمر يستحق الوقت ورسوم البريد أم لا.
صديقك الوفي جدا
تشارلز داروين [في الثامن من يوليو، كتب إلى السير تشارلز لايل، قائلا:
يؤسفني أنك لا تستطيع إعطاء أي حكم حول مسألة الامتدادات القارية؛ وأستنتج أنك تعتقد أن حجتي ليست ذات وزن في مقابل حجة القائلين بوجود تلك الامتدادات. أتمنى حقا لو كنت أستطيع الاعتقاد بصحة ذلك.]
ناپیژندل شوی مخ