چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
ژانرونه
داون، 25 أبريل [1855]
سيدي العزيز
أرجو أن تتذكر أنني حظيت بشرف التعرف إليك في كيو. وأود أن ألتمس منك خدمة كبيرة، أعلم جيدا أنني لا أستطيع الاعتذار عنها. لكن الخدمة، حسبما أعتقد، لن تسبب لك مشقة كبيرة، وستجعلني في غاية الامتنان. حيث إنني لست عالم نبات، فسيبدو لك من العبثي للغاية أن أطرح عليك أسئلة تتعلق بعلم النبات، لكن يمكنني تبرير هذا بأنني ظللت لعدة سنوات أجمع حقائق حول «التباين»، وحين أجد أن أيا من الملحوظات العامة تبدو صحيحة فيما يتعلق بالحيوانات، أحاول أن أختبرها على النباتات. [يلي هذا التماس معلومات حول النباتات الجبلية الأمريكية، واقتراح بالنشر حول الموضوع.] أؤكد لك أنني أدرك مدى وقاحتي؛ لكوني لست بعالم نبات، للإقدام على تقديم حتى ولو اقتراح في غاية التفاهة لعالم نبات مثلك، لكن مما رأيته وسمعته عنك من صديقنا العزيز الطيب هوكر، أرجو أن تسامحني وأعتقد أنك ستفعل ذلك، ولك مني صادق احترامي يا سيدي العزيز.
المخلص لك
تشارلز داروين
من تشارلز داروين إلى آسا جراي
داون، 8 يونيو [1855]
سيدي العزيز
أشكرك من كل قلبي على خطابك الكريم جدا بتاريخ الثاني والعشرين من الشهر الماضي، وعلى الطريقة اللطيفة والكريمة للغاية التي تناولت بها أسئلتي المزعجة بعض الشيء. لا يسعني أن أخبرك لأي حد أثارت قائمتك الخاصة بالنباتات الجبلية اهتمامي، ويمكنني الآن إلى حد ما أن أتصور نباتاتك الموجودة في قمم جبال الألب. أما صدور الطبعة الجديدة من كتابك «دليل»، فهو خبر «رائع» بالنسبة لي. علمت من مقدمتك كم كنت في حاجة ملحة للمساحة، لكن إضافة (أور) إلى أي نبات أوروبي لن يأخذ حيزا، وكان هذا سيفي بكل الأغراض، من وجهة نظري؛ فمن واقع خبرتي، حين كنت أنظر إلى النباتات الإنجليزية في مراجعنا، كثيرا ما كان يتراءى لي كم كان سيثير الاهتمام لو أعطيت فكرة ما عن نطاق انتشارها؛ ومن ثم، لا يمكن أن يساورني شك أن الباحثين والمبتدئين الأمريكيين سيودون كثيرا أن يعرفوا أي نباتاتهم أمريكي وأيها أوروبي. ألن يكون من المستحسن فيما يتعلق بالنباتات الجبلية أن تلحق بها الإضافة نفسها التي أرسلتها لي الآن في المخطوطة؟ إلا أنني هنا لا أتحدث بدافع الأنانية الناتجة عن كرمك، وإنما فقط من أجل صالح الأمريكيين. أعتقد أنه سيكون من المرهق للغاية أن تذكر في دليلك مواطن تلك النباتات الموجودة غرب جبال روكي، وكذلك مواطن تلك الموجودة في شرق آسيا؛ نظرا لوجود نهر ينيسي، الذي - إذا صح ما أتذكره، حسبما قال جميلين - يشكل خط الفصل الرئيسي لسيبيريا. ربما ثمة علاقة أكبر بين نباتات سيبيريا ونباتات الجزء الشمالي من أمريكا الشمالية. يبدو لي نطاقا النباتات في الشرق والغرب؛ أي ما إذا كانت توجد أغلبها في جرينلاند وغرب أوروبا، أم في شرق آسيا، نقطة هامة جدا حيث تنزع لتوضيح ما إن كانت الهجرة ناحية الشرق أم الغرب. أرجو أن تصدق أنني مدرك تماما أن «الفائدة الوحيدة» من هذه الملحوظات ليست سوى أن توضح لعالم نبات النقاط التي تثير فضول من ليس بعالم نبات ليتعلمها؛ فإنني أعتقد أن كل من يدرس أحد الموضوعات دراسة عميقة يصير غير واع بالنقاط التي يحتاج الجاهل لمعلومات عنها. أشعر بسعادة شديدة أنك تفكر في تحضير بعض الملحوظات حول توزيعك الجغرافي؛ حيث تبدو لي المنطقة التي يتناولها كتاب «دليل» في بعض النقاط أكثر ملاءمة للمقارنة مع أوروبا من أمريكا الشمالية بأسرها. طلبت مني أن أذكر بالتحديد بعض النقاط التي أرغب بشدة في الحصول على معلومات بشأنها، لكنني بالكاد أستطيع فعل ذلك؛ فهي مبهمة للغاية؛ وأفضل أن أنتظر النتائج التي ستأتي من المقارنات، على أن أحصل على معلومات عن أمور محددة. أفترض أنك ستذكر، مثل علماء النبات الآخرين، نسب الفصائل الرئيسية الكبرى كلها (مع استبعاد النباتات الدخيلة) في منطقتك؛ هذه إحدى النقاط التي كنت أنوي جدولتها من كتابك (وهو ما فعلته بصورة تقريبية بالطبع)، لكنني لم أستطع فعل ذلك إلا على نحو «منقوص تماما». كذلك كان لا بد، بالطبع، أن أتأكد من نسبة النباتات الأوروبية، و«الفصائل الكبرى»، من النباتات كلها (مع استبعاد الدخيلة منها)، حتى أتكهن بوسائل النقل. بالمناسبة، اجترأت منذ عدة أيام على إرسال نسخة من دورية «ذا جاردينرز كرونيكل» التي تتضمن تقريرا قصيرا لي عن بعض التجارب البسيطة التي كنت أحاول إجراءها عن قدرة البذور على تحمل ماء البحر. لا أعلم ما إذا كان الأمر قد خطر لك، لكن خطر لي أنه سيكون من المستحسن أن يعطي علماء النبات الأعداد النسبية للفصائل، باستخدام «أعداد صحيحة» وكذلك كسور غير قابلة للاختزال؛ هكذا توصلت من دليلك إلى أن نسبة الفصيلة الخيمية من النباتات «الأصلية» تساوي 36 / 1798 = 1 / 49؛ فدون العلم بالأعداد «الصحيحة»، لا يمكن تحديد مدى قرب أعداد نباتات الفصيلة نفسها من بعضها في بلدين بعيدين؛ لكن من المرجح جدا أنك قد ترى هذا الأمر غير ضروري؛ وحيث إنني ذكرت هذه الأعداد النسبية، فيمكنني أن أعطيك مثالا على نوعية النقاط، التي «أحاول» استنباطها، وكم هي غامضة وعقيمة في كثير من الأحيان! إن تأمل ملحوظة آر براون وهوكر، التي تفيد بأن القرب الشديد في الأعداد النسبية للفصائل الكبرى في بلدين، قد يوضح أنهما كانا متصلين تماما في وقت سابق جعلني أفكر في حساب، مثلا، نسبة الفصيلة المركبة «الدخيلة» في بريطانيا العظمى بالنسبة لكل النباتات الدخيلة، وكانت النتيجة 10 / 92 = 1 / 9,2. تساوي النسبة في نباتاتنا الأصلية أو المحلية 1 / 10؛ ووجدت في حالات كثيرة أخرى تشابها بارزا بالمقدار نفسها. بعد ذلك أخذت دليلك وتقصيت المسألة نفسها؛ وعندئذ وجدت في الفصيلة المركبة تشابها بارزا بالمقدار نفسه تقريبا؛ أي 24 / 206 = 1 / 8 في النباتات الدخيلة، و223 / 1798 = 1 / 8 في النباتات الأصلية؛ لكن حين انتقلت للفصائل الأخرى، وجدت النسبة مختلفة تماما، مما يدل على أن التشابهات في النباتات البريطانية ربما كانت عرضية!
أعتقد أنك سوف تذكر نسبة الأنواع للأجناس؛ بعبارة أخرى، تعطي متوسط عدد الأنواع الموجود في كل جنس؛ رغم أنني فعلت هذا لنفسي.
ناپیژندل شوی مخ