چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
ژانرونه
صديقك المخلص
سي داروين
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
7 مارس، [1855] ... انتهيت للتو من دراسة كتاب وولستن [توماس فيرنون وولستن ]، «حشرات ماديرا»؛ إنه عمل «جدير بالتقدير». ثمة نقطة غريبة جدا متعلقة بالنسبة المدهشة لغمديات الأجنحة العديمة الأجنحة؛ وأعتقد أنني خمنت السبب، وهو أن القدرة على الطيران ستكون مضرة للحشرات التي تعيش في موقع محدود، وتعرضها لأن يعصف بها في البحر؛ لاختبار هذا الأمر، أجد أن الحشرات التي تعيش في جزيرة ديزيرت جراند، وهي جزيرة صغيرة للغاية، ستكون أكثر تعرضا لهذا الخطر، وهنا نسبة الحشرات عديمة الأجنحة أعلى كثيرا حتى من التي على أرخبيل جزر ماديرا. ويتحدث وولستن عن ماديرا والأرخبيلات الأخرى على أنها «شهود ثابتة ومؤكدة على قارة فوربس القديمة»، وبالطبع عالم دراسة الحشرات ينتصر لهذا الرأي بصورة ضمنية. لكنني أرى من وجهة نظري أن الحقائق المخالفة لهذا الرأي كثيرة جدا. إنه من المقزز والمهين بحق أن ترى استنتاجات متناقضة تماما مستمدة من الحقائق نفسها.
تبادلت بعض الخطابات مع وولستن حول هذا الموضوع وموضوعات أخرى، واكتشفت أنه يفترض بثقة، (1) أن الحشرات في الماضي كانت تتمتع بقدرات أكبر على الارتحال من الآن، (2) وأن اليابسة القديمة كانت ثرية «بنحو خاص» في مراكز الخلق، (3) وأن اليابسة المتصلة دمرت قبل أن يتاح الوقت للكائنات الخاصة للانتشار، (4) وأن اليابسة قد تفككت قبل أن يتاح الوقت لفصائل وأجناس معينة للوصول من أوروبا أو أفريقيا إلى بقاع اليابسة محل النقاش. أليست هذه الافتراضات كثيرة للغاية؟ ورغم ذلك سأظل أرى خلال الاثني عشر أو العشرين عاما القادمة الاقتباس من كلام وولستن كبرهان على ادعاء فوربس المسكين بالوجود السابق لقارة أتلانتس.
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك، لكنني اعتقدت أنك سترغب في أن تسمع أخبارا عن هذا الكتاب، الذي أراه «ممتازا» فيما يضمه من حقائق، وأرى مؤلفه رجلا في غاية اللطف والتواضع.
المخلص لك بشدة
سي داروين
من تشارلز داروين إلى دبليو دي فوكس
داون، 19 مارس، [1855]
ناپیژندل شوی مخ