181

چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

ژانرونه

عزيزي جينينز

أعتذر أنني لم أعرب قبل ذلك بوقت طويل عن امتناني لك على هديتك شديدة الكرم، وهو كتاب «ملاحظات حول التاريخ الطبيعي». لكن تصادف أنني كان لدي عدة كتب أخرى أقرؤها، ولم أنته من كتابك إلا منذ بضعة أيام. ولقد وجدت متعة شديدة في قراءته، وأثار كثير من الحقائق التي أوردتها فيه اهتمامي الشديد. وأعتقد أن ملحوظاتك حول بعض الحيوانات الدنيا أثارت اهتمامي أكثر من تلك التي عن الحيوانات العليا، وهو الشيء الغريب. بدت لي المقدمة جيدة جدا؛ لكن هذا ما توقعته؛ إذ أتذكر جيدا استمتاعي الشديد بالمقال التمهيدي المنشور في العدد الأول من مجلة «أنالز أوف ناتشورال هيستوري». لكنني افتقدت مناقشة واحدة، وأعتقد أنني خدعت؛ حيث أتذكر قولك إنك ستكتب بعض الملحوظات حول الطقس والبارومتر لإرشاد الجهلاء بمسألة التوقعات. كنت أرجو كذلك لو كنت قد وجدت بعض الملحوظات حول كم التباين في أنواعنا الشائعة. أعلن أندرو سميث ذات مرة أنه سوف يحضر مئات العينات من القنبرات والعصافير من جميع أنحاء بريطانيا العظمى، ويرى ما إن كان يستطيع أن يحدد، بأدق المقاييس، أي تباينات نسبية في المناقير أو الأطراف، وغيرها. وما يجعل هذه النقطة تثير اهتمامي أنني مؤخرا كنت أتصفح استنتاجي جلوجير وبريم المتناقضين لحد غير معقول؛ ذلك الذي يرى أن هناك ستة أنواع من كل طائر شائع، وذلك الذي يحول أنواعا عديدة معروفة إلى نوع واحد. هل سبق لك أن فعلت شيئا من هذا القبيل، أو هل درست من قبل أعمال جلوجير أو بريم؟ وقد أثار اهتمامي وصفك لطيور الخطاف؛ حيث كنت قد أصابتني حيرة تامة عند ملاحظة حدث كالذي تصفه تماما؛ فقد أحصيت ذات يوم مؤخرا، سبعة طيور يزورون العش نفسه ويدبقون الوحل على الجدار الملاصق. كذلك يحضرني أنني ذات مرة رأيت بعض السناجب وهي منكبة على تمزيق تلك العفصات الصغيرة الدائرية شبه الشفافة على ظهر أوراق شجرة بلوط من أجل اليرقات التي بداخلها؛ من ثم، فهي آكلة للحشرات. ذات مرة نفثت خنفساء من نوع سيكروس روستراتوس

Cychrus rostratus

في عيني وسببت لي ألما بالغا؛ ويجب أن أخبرك بما جرى لي على ضفاف نهر كام، في أيامي الأولى في دراسة الحشرات؛ حيث وجدت خنفستين أرضيتين (نسيت ماذا كانتا) أسفل قطعة من اللحاء، فأمسكت كل واحدة منهما بيد، وإذ فجأة رأيت خنفساء الصليب الأرضية الثمينة! لم أكن أستطيع أن أترك أيا من الخنفستين الأرضيتين، ولم يكن من المقبول أن أفقد خنفساء الصليب؛ هكذا أمسكت يائسا إحدى الخنفستين الأرضيتين بين أسناني برفق، وإذ بالوحش الطائش الصغير يرش حمضه في حلقي مسببا لي ألما وازدراء لا يوصفان، وفقدت كلتا الخنفستين الأرضيتين وخنفساء الصليب! اندهشت تماما لمعرفة أن هناك ديدان بلاناريا أرضية؛ فمنذ عام أو اثنين وصفت عدة أنواع أرضية ذات ألوان جميلة من نصف الكرة الجنوبي في مجلة «أنالز آند ماجازين أوف ناتشورال هيستوري»، وكنت أعتقد أنها حقيقة جديدة تماما. بالمناسبة، إنك تتحدث عن حالة أحد الخراف المكسور الساق غير المصاب بالديدان الطفيلية المثقبة. لقد سمعت أبي يؤكد أن الحمى أو أي «حادث خطير»، مثل الطرف المكسور، يخرج كل الديدان المعوية من جسد الإنسان. أليس محتملا أن هذا كان هو وضع الديدان المثقبة في حالتها الأولى؟

أرجو أن تكون أفضل حالا بعد رحلتك إلى ساوثامبتون [حيث كان اجتماع الجمعية البريطانية]؛ إذ أتمنى لو كنت تبدو أكثر امتلاء بعض الشيء. لقد استمتعت بهذا الأسبوع للغاية، وجعلني في حالة طيبة. افتقدتك في الأيام القليلة الأخيرة، ولم يتمكن قط كل منا من رؤية الآخر كثيرا؛ لكن كان هناك أناس كثيرون جدا، حتى إنني من ناحيتي لم أكد أرى أحدا. مرة أخرى أشكرك شكرا خالصا على هديتك الكريمة، والسعادة التي أدخلتها علي، ولك خالص تحياتي.

صديقك المخلص للأبد

سي داروين

ملحوظة:

لقد نسيت تماما أن أذكر كم أثارت مناقشتك حول إحصائيات الحيوانات اهتمامي لدرجة كبيرة! متى سيبلغ التاريخ الطبيعي درجة الكمال التي تصير معها تلك النقاط كالتي ناقشتها معروفة تماما عن أي حيوان؟

من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر

ناپیژندل شوی مخ