159

چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

ژانرونه

عزيزي فوكس

إننا هنا في حالة شاملة من التبطل، وفي هذا رفاهية لي. وأعتقد أننا جميعا كنا سنصبح في حالة من السعادة الفائقة، لولا العواصف الباردة المقيتة والأمطار الكثيرة، وهو ما يسبب دائما الكثير من الضجر للأطفال وهم بعيدون عن ديارهم. تلقيت خطابك الذي يحمل تاريخ الثالث عشر من يونيو، بينما كنت أكدح بشدة مع السيد ساوربي في وضع الرسوم من أجل مجلدي الثاني؛ ولذلك فقد أجلت الرد عليه حتى أجد متسعا من الوقت. لقد سرني لأقصى درجة أن أتلقى خطابك. كنت قد نويت منذ عدة شهور أن أرسل لك خطاب توبيخ قاسيا أو مستعطفا لأعلم كيف كان حالك، حتى التقيت بالسير بي إيجرتون، الذي أخبرني أنك بخير، وكالعادة، أبدى إعجابه بأعمالك، خاصة في الزراعة، وعدد الحيوانات، بما في ذلك الأطفال، التي تحتفظ بها في أرضك. أحد عشر طفلا، السلام عليك يا مريم! أعتقد أنهم يمثلون مصدر قلق هائل لك. في واقع الأمر، أنا أنظر لأولادي الخمسة باعتبارهم هما فظيعا، وأكره مجرد التفكير في المهن التي سيمتهنونها، إلخ. لو كان بوسع المرء أن يضمن لهم صحة جيدة، فلن يهم ذلك كثيرا، فأنا لا يسعني سوى أن أرجو أن يتحسن مستوى المهن بعض الشيء، مع الهجرات الضخمة. لكن ما يثير جزعي هو الضعف الوراثي. أود بوجه خاص سماع كل ما يمكنك قوله عن التعليم، وإنك تستحق التوبيخ على قولك إنك «لم تقصد «الإثقال علي» بقصة طويلة.» لقد سألتني عن مدرسة راجبي. إنها تروق لي تماما، استنادا إلى نفس المبدأ الذي يحب لأجله جاري، السير جيه لاباك مدرسة إيتون، وهو أنها ليست أسوأ من أي مدرسة أخرى. إن المصروفات، وجميع الأشياء الأخرى المشابهة، بما في ذلك بعض الملابس، ومصروفات السفر، إلخ، تتراوح بين 110 و120 جنيها إسترلينيا سنويا. لا أعتقد أن المدارس سيئة كما كانت، كما أنها أكثر اجتهادا بكثير. أعتقد أن الأولاد يعيشون في عزلة شديدة في دراساتهم المنفصلة؛ وأشك أنهم سيختلطون كثيرا بالآخرين كما اعتاد الأولاد قبل ذلك؛ وهذا، في رأيي، ميزة كبيرة للمدارس الداخلية على المدارس الصغيرة. وأعتقد أن ميزة المدارس الصغيرة الوحيدة على المنزل هو الانتظام الإجباري للأولاد في عملهم، وهو ربما ما يحصل عليه أبناؤك في منزلك، وما لا أعتقد أن أبنائي سيحصلون عليه في منزلي. بخلاف ذلك، من المؤسف تماما إرسال الأولاد بعيدا عن منزلهم في مرحلة مبكرة جدا من حياتهم. ... دعنا نعد للحديث عن المدارس. اعتراضي الرئيسي عليها بصفتها أماكن للتعليم، هو القدر الهائل من الوقت الذي يقضى في دراسة الكلاسيكيات. يخيل لي (رغم أنه قد يكون مجرد خيال) أنني أستطيع ملاحظة الأثر السيئ والانكماشي على ذهن ابني الأكبر، من وقف اهتمامه بأي شيء يلعب فيه الاستدلال والملاحظة دورا. يبدو أن ملكة الحفظ والتذكر وحدها هي التي تستخدم. لا شك أنني سوف أبحث عن مدرسة ذات دراسات أكثر تنوعا من أجل أبنائي الأحدث سنا. كنت أتحدث مؤخرا إلى رئيس كاتدرائية هيرفيرد، المؤمن إيمانا قويا جدا بوجهة النظر هذه؛ حيث أخبرني أن إحدى المدارس في هيرفيرد ستبدأ في هذه الخطة؛ وأن الدكتور كينيدي في شروزبيري سيشرع متحمسا في تعديل تلك المدرسة ...

يسرني «للغاية» أن أسمع أنك استحسنت عملي عن هدابيات الأرجل. لقد بذلت قدرا يكاد يكون غير منطقي من الجهد في هذا الموضوع، ولا شك أنني ما كنت لأعمل به لو كنت توقعت ما به من مشقة. أرجو أن أنتهي من المجلد الثاني بحلول نهاية العام؛ فلتكتب ثانية دون أن يمر زمن طويل جدا؛ إنه من دواعي سعادتي الحقيقية أن أسمع أخبارك. الوداع، مع أطيب تحيات زوجتي لك وللسيدة فوكس.

مع حبي يا صديقي العزيز الغالي

سي داروين

من تشارلز داروين إلى دبليو دي فوكس

داون، 10 أغسطس [1853]

عزيزي فوكس

أشكرك شكرا جزيلا على الكتابة إلي بهذه السرعة بعد مصابك الفادح جدا. لشد ما تأثرت بخطابك! وكلانا يعزيك بشدة حقا أنت والسيدة فوكس؛ فنحن أيضا، كما قد تذكر، فقدنا منذ مدة ليست بعيدة جدا، طفلة عزيزة للغاية، لا أملك حتى الآن التفكير فيها ساكن النفس. بيد أن الزمن، كما لا بد أنك عرفت من تجربتك الشديدة المرارة، يخفف آلام المرء وأحزانه ويخمدها، على نحو عجيب حقا. لا شك أن الأمر يكون صعبا في البداية. لكن لا يسعني سوى أن أرجو العافية لك وللسيدة فوكس المسكينة، وأن يجلب الدهر صروفه برفق، ويجمع شملكم جميعا معا، مرة أخرى، كعهد الأسرة السعيدة التي كونتها مؤخرا، كما أثق تماما.

مع حبي يا عزيزي فوكس، صديقك

ناپیژندل شوی مخ