چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره

ځهره سمیع d. 1450 AH
127

چارلس ډاروین: د هغه ژوند او لیکونه (برخه لومړۍ): په خپلواکۍ سره د چارلز ډاروین د ځانګړنو سره

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

ژانرونه

كنت أتمنى لو أستطيع هنا إعطاء فكرة عن المكانة التي شغلها أبي، خلال هذه الفترة من حياته، بين رجال العلم وجمهور القراء عامة. لكن المقالات النقدية المعاصرة لهذه الفترة قليلة ولا تفيد غرضي بوجه خاص - الذي سيظل بالتالي غير متحقق - للأسف الشديد.

إن كتابه «يوميات الأبحاث» كان الوحيد بين كتبه الذي أتيح له فرصة أن يعرف بعض الشيء. لكن نشره مع سرد القبطانين كينج وفيتزروي لرحلتيهما ربما حال دون اكتسابه لشهرة واسعة؛ ومن ثم، فقد كتب له لايل عام 1838 («حياة لايل»، المجلد الثاني، صفحة 43)، قائلا: «أؤكد لك أن أبي متحمس تماما بشأن يومياتك ... وهو يوافقني الرأي أنها كانت ستباع بأعداد كبيرة لو كانت نشرت بمفردها. وقد شعر بخيبة أمل حين سمع أن المجلدين الآخرين سيعوقان شهرتها؛ فرغم أنه ما زال سيشتريها، فإنه خشي أن كثيرا جدا من العامة سيحجمون عن ذلك.» ولم يرد في المقال النقدي الذي جاء عن العمل في مجلة «ذي إدنبرة ريفيو» (يوليو، 1839) شيئا يجعل القارئ يعتقد أنه سيجد اليوميات أكثر جذبا من المجلدين اللذين صاحباها. وهي، في الواقع، لم تصبح معروفة على نطاق واسع حتى نشرت وحدها في 1845. لكن يمكن الإشارة هنا إلى أن دورية «ذا كورترلي ريفيو» (ديسمبر، 1839) في مقال نقدي لها عن العمل وجهت انتباه قرائها إلى مزايا اليوميات بوصفها كتاب أسفار؛ حيث يتحدث كاتب المقال عن «السحر الناشئ عن حيوية الروح المنطلقة في هذه الصفحات البكر لمفكر رائع وملاحظ بصير وثاقب.»

تحدث مقال نقدي ظهر في العدد 12 من صحيفة «هايديلبيرج ياربوشير دير ليتاتور»، عام 1847 - على نحو إيجابي عن الترجمة الألمانية (1844) لليوميات - حيث يتحدث كاتبه عما يرسمه المؤلف «من لوحة متنوعة الجوانب، يرسم عليها بألوان نابضة بالحياة العادات الغريبة لتلك المناطق النائية بتفاصيلها الحيوانية والنباتية والجيولوجية المميزة.» وقد كتب أبي في إشارة إلى الترجمة قائلا: «الدكتور ديفينباخ ... ترجم كتابي إلى الألمانية، ولا بد أن أتباهى في خيلاء شديدة بأن ذلك كان بتحفيز من ليبيخ وهومبولت.»

أما العمل الجيولوجي الذي يتحدث عنه في الخطاب الوارد أعلاه إلى السيد فوكس، فقد انشغل به طوال عام 1843، ونشر في ربيع العام التالي. وكان يحمل عنوان «ملاحظات جيولوجية حول الجزر البركانية التي جرى زيارتها في رحلة سفينة جلالتها «البيجل» مع بعض الملاحظات المختصرة حول الطبيعة الجيولوجية لأستراليا ورأس الرجاء الصالح»، وقد شكل الجزء الثاني من سلسلة كتب ألفت حول «جيولوجيا رحلة «البيجل»»، التي نشرت «بموافقة اللوردات المفوضين عن وزارة الخزانة». إن الكتاب الذي يتناول «الشعاب المرجانية» يشكل الجزء الأول من السلسلة، ونشر، كما رأينا، في عام 1842. ومن أجل القارئ غير المتخصص في الجيولوجيا أقتبس كلمات البروفيسور جيكي

1

حول هذين الكتابين، اللذين كانا حتى هذا الوقت أهم أعمال أبي الجيولوجية؛ حيث يتحدث عن عمل «الشعاب المرجانية» في صفحة 17، قائلا: «هذه الأطروحة المشهورة، الأكثر أصالة بين كل أبحاث كاتبها في علم الجيولوجيا، صارت إحدى كلاسيكيات الأدبيات الجيولوجية. لقد أدى وجود تلك الحلقات البارزة من الصخور المرجانية في وسط المحيط إلى تخمينات كثيرة، لكن لم يتوصل لحل مرض للمسألة. وبعد زيارة المؤلف للعديد منها، وكذلك معاينة الشعاب المرجانية الممتدة على أطراف بعض الجزر والقارات، تقدم بنظرية تثير في كل قارئ الاندهاش من بساطتها وعظمتها. وإنه مما يبعث على السرور، بعد انقضاء العديد من السنوات، أن يتذكر المرء البهجة التي قرأ بها عمل «الشعاب المرجانية» أول مرة؛ وكيف شاهد الحقائق وهي تنظم في أماكنها، دون تجاهل أي شيء أو التغاضي عنه باستخفاف؛ وكيف انقاد، خطوة بخطوة، إلى الاستنتاج العظيم بشأن وقوع هبوط محيطي واسع. لم يقدم للعالم من قبل نموذج لتطبيق المنهج العلمي أجدر بالإعجاب من هذا، وحتى إن لم يكن داروين قد كتب شيئا آخر، فالأطروحة وحدها كانت ستضعه في طليعة باحثي الطبيعة.»

من المثير للاهتمام أن نرى في المقتطف التالي من أحد خطابات لايل

2

تقبله لنظرية والدي بحماس وطيب خاطر. كذلك يتصادف أن يعطي المقتطف أيضا فكرة عن النظرية نفسها. «إنني مهتم جدا بنظرية داروين الجديدة عن الجزر المرجانية، وقد ألححت على هيوويل حتى أجعله يقرؤها في اجتماعنا التالي. لا بد أن أتخلى عن نظريتي عن الفوهات البركانية إلى الأبد، رغم ما سيسببه لي ذلك من ألم في البداية؛ إذ إنها تفسر الكثير من الأشياء؛ الشكل الحلقي، والبحيرة الشاطئية الوسطى، والارتفاع المفاجئ لجبل معزول في بحر عميق؛ كل هذا كان مجاريا لفكرة البراكين المغمورة والفوهية الشكل والمخروطية ... والحقيقة التي مؤداها أننا في المحيط الهادئ الجنوبي بالكاد لدينا أي صخور في مناطق الجزر المرجانية، عدا نوعين، البركانية والجيرية المرجانية! إلا أن النظرية بأكملها قد أجهضت رغم كل ذلك، والشكل الحلقي والبحيرة الشاطئية الوسطى لا علاقة لهما بالبراكين، ولا حتى القاع فوهي الشكل. ربما أخبرك داروين حين كان في جزر الرأس الأخضر بما يعتبره السبب الحقيقي. إذا ما غمرت المياه أي جبل تدريجيا، ونما المرجان في البحر الذي غرق فيه، فستكون هناك حلقة من المرجان، وأخيرا لن يكون هناك سوى بحيرة شاطئية في الوسط. لماذا؟ لنفس سبب نمو حاجز مرجاني من الشعاب بامتداد سواحل معينة: أستراليا وغيرها. الجزر المرجانية هي آخر الجهود التي بذلتها القارات الغارقة لترفع قممها فوق الماء . يمكن تتبع أثر مناطق الارتفاع والهبوط في المحيط من خلال حالة الشعاب المرجانية.» ليس هناك الكثير ليقال من ناحية النقد المعاصر المنشور؛ فالكتاب لم يستعرض في دورية «ذا كورترلي ريفيو» حتى عام 1847، حين استقبل على نحو إيجابي؛ إذ تحدث الكاتب عن شخصية العمل «الجسورة والمبهرة»، لكن يبدو أنه كان يدرك حقيقة أن الآراء الواردة فيها تلاقي قبولا بين الجيولوجيين عامة. في ذلك الوقت كانت عقول الرجال أكثر استعدادا لتقبل هذا النوع من الأفكار الجيولوجية، بل حتى قبل ذلك بعشرة أعوام، في عام 1837، يقول لايل:

3 «الناس الآن أكثر استعدادا بكثير لتصديق داروين حين يقدم أدلة على ارتفاع جبال الأنديز ببطء، عما كانوا في عام 1830، حين صدمتهم بهذه الفكرة.» وتشير هذه الجملة للنظرية التي جاءت بالتفصيل في ملاحظات أبي الجيولوجية عن أمريكا الجنوبية (1846)، لكن لا بد أن التغير التدريجي في قدرة العقل الجيولوجي على التقبل كان مؤاتيا لكل أعماله في مجال الجيولوجيا. غير أنه يبدو أن لايل لم يتوقع في البداية على الإطلاق قبولا سريعا لنظرية الشعاب المرجانية؛ وهكذا كتب إلى أبي خطابا عام 1837 قال فيه: «ظللت لعدة أيام غير قادر على التفكير في أي شيء بخلاف قمم القارات المغمورة، بعد كلمتك حول الشعاب المرجانية. إن كل ما قلته صحيح، لكن لا تدع الزهو بنفسك يدفعك لتظن أنك ستلقى تصديقا قبل أن يغزو الصلع رأسك مثلي، بالعمل الشاق والامتعاض إزاء ارتياب العالم.»

ناپیژندل شوی مخ