ب : «واثق تماما.»
ف : «الآن عرفت سبب مرضك، أو السبب الرئيس لمرضك، لقد نسيت ما أنت؛ لذا فقد وقفت على مرضك من كل جوانبه، وعلى المدخل إلى استرداد صحتك، فلأنك سادر في نسيانك فقد رحت تتحسر أيضا على أنك منفي ومجرد من ممتلكاتك، ولأنك لم تعد تعرف ما هي بالضبط غاية الأشياء، فقد حسبت أن التافهين والمجرمين أقوياء وسعداء، ولأنك نسيت ما هي الطرائق التي تسير العالم فقد ظننت أن ضربات الحظ تتخبط هنا وهناك بغير ضابط، تلك أشياء لا تفضي إلى المرض وحده، بل إلى الموت أيضا.
ولكن من لطف الله أنك لم تهجرك طبيعتك كلها، فما تزال لدينا الشرارة الكبرى لشفائك، وهي رأيك الصائب عن إدارة الكون، فأنت تؤمن أن الكون لا تحكمه المصادفة العشواء بل العقل الإلهي، إذن لا تخش شيئا، فمن هذه الشرارة الضئيلة سوف ينبثق فيك وهج الحياة.
ولكن لأن وقت الدواء الأقوى لم يحن بعد، ولأن من طبيعة العقل أنه مقابل كل فكرة صحيحة يفقدها يكتسب فكرة زائفة تنفث ضباب الوهم ليغشي على بصيرته الصحيحة، فسوف أحاول أن أبدد هذا الضباب شيئا فشيئا باستخدام علاجات خفيفة ومتوسطة القوة، فإذا ما تبدد ظلام الانفعالات المضللة سيكون بوسعك إذاك أن تبصر ألق الحقيقة.»
الفصل السابع
النجوم المغيبة في الغيوم
النجوم المغيبة في الغيوم السوداء
لا يمكن أن تريق نورا،
حين تهيج ريح الشمال العاصفة أمواج البحر،
فإن سطحه الذي كان للتو ساجيا رائقا كالبللور
ناپیژندل شوی مخ