يحجز ، فاستوى وجود الوسط وعدمه.
وهكذا الحكم في كل وسط ، فلم يبق حجاب في العالم ، ولا تقدر وحجم ، هذا خلف.
وأيضا لو فرضناه فوقهما ، وعلى ملتقاهما ، فإن لقي بكله أو ببعضه كل كليهما فيتجزى ، أو بكله كل أحدهما فقط ، فليس على الملتقي ، وقد فرض عليه ، وإن لقي بكله أو ببعضه من كل منهما شيئا ، فانقسم وانقسما جميعا.
وأيضا لو فرضنا سطحا متألفا من أربعة خطوط جوهرية يتركب كل منها من أربعة أجزاء ، لزم مساواة القطر للضلع ، وقد ثبت بطلانه في الأصول الهندسية القطعية.
وأيضا قد ثبت فيها أن كل خط يمكن تنصيفه ، فلو تركب الخط من أجزاء وتر عددا لزم انقسام الجزء الوسطاني.
وأيضا كل قسمة برهن في الهندسة على صحتها في المقادير ولا توجد هي في الأعداد على الصحة ، فهو برهان مبين على بطلان الجوهر الفرد ، كما لا يخفى ، وقد تبين بطلانه ببيانات أخر ، وبراهين كثيرة لا يحتمل ذكرها الكتاب ، مع أن فيما ذكر كفاية وبلاغا لقوم عابدين.
* وصل
ولا جائز أيضا أن تكون تلك المادة الباقية أجساما صغارا صلبة متماسة غير قابلة للقسم الانفكاكية ، بل الوهمية فقط ؛ لأن قبول القسمة الانفكاكية ثابت للجسم إلى غير النهاية ، كسائر أنحاء القسمة ؛ وذلك لأن
مخ ۱۸۱