124

كان أحدهما زمانيا ، وهو المسمى بالدهر ، أو لا يكون ، وهو المسمى بالسرمد ، بل المعية بين الزمانيات إذا اعتبرت جواهر ذواتها مع قطع النظر عن تغيراتها الزمانية ، معية غير زمانية.

* فصل

الزمانيات تحتاج في عروض التقدم والتأخر ، والمعية لها إلى الزمان ، وأما أجزاء الزمان فهي بنفس ذاتها متقدمة ومتأخرة ، ومع لا بشيء آخر ، وتقدمها وتأخرها عين معيتها في الوجود ؛ لأنها عين نحو وجودها ، ولا يتصور لها وجود غير هذا ، لضعفها وقصورها ، فهي وإن كانت متشابهة إلا أن اختلافها بالتقدم والتأخر من ضروريات حقيقتها ؛ لأن حقيقة الزمان اتصال أمر متجدد متقض لذاته ، فأجزاؤه لا يمكن أن تكون لذواتها إلا متقدمة ومتأخرة ومع ، وظرف وجوداتها أنفسها ، فهي قبلية وقبل ، وبعدية وبعد ، ومعية ومع ، باعتبارين.

مخ ۱۴۴