104

في الماهيات وتعيناتها

* (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله)

* بها من سلطان) (1)

* أصل

الماهية لما وجدت شخصية ، وعقلت كلية ، علم أنه ليس من شرطها أن تكون في نفسها كلية ، ولا شخصية ، ولا واحدة ، ولا كثيرة ، وليست إذا لم تخل من وحدة أو كثرة أو عموم أو خصوص ، لكانت في حد نفسها إما واحدة ، أو كثيرة ، أو عامة ، أو خاصة. وسلب الاتصاف من حيثية لا ينافي الاتصاف من حيثية أخرى ، وليس نقيض اقتضاء شيء شيئا إلا لا اقتضاؤه له لا اقتضاؤه مقابله ليلزم من عدمها اقتضاء أحد المتقابلين لزوم المقابل الآخر.

وليس إذا لم يكن للممكن في مرتبة ماهيته وجود كان له فيها العدم ، أو اللاوجود ؛ لأن خلو الشيء عن النقيضين وإن كان مستحيلا في الواقع لكنه جائز في مرتبة ذاته ، فقد ظهر أن الماهية ليست من حيث هي إلا هي.

مخ ۱۲۴