تفسير قولنا "ولم يزل الله متكلمًا"، ودلائله
...
وقولنا: ولم يزل ٣ الله متكلمًا
كيف شاء، إذا شاء، بلا كيف، يأمر بما يشاء، ويحكم٤.
فقد قال الأئمة: إن الله ﷾ يتكلم بمشيئته وقدرته، بمعنى أنه لم يزل متكلمًا إذا شاء، فإن الكلام صفة كمال، ومن يتكلم أكمل ممن لم يتكلم، ومن يتكلم بمشيئته وقدرته، أكمل ممن يكون الكلام ممكنًا٥ له.
وقال قوم٦: لا يتكلم بمشيئته وقدرته، بل كلامه لازم٧ لذاته كحياته،
_________
٣ في الأصل: "لم يز".
٤ شرح الكوكب المنير: "٢٢/٢"، شرح الطحاوية: "صـ ١٢٦"، مختصر لوامع الأنوار: "صـ ٢٨"، شرح الطحاوية: "صـ ١٨٠".
٥ مختصر لوامع الأنوار: "صـ ٢٨"، شرح الطحاوية: "صـ ١٨١".
٦ هم: ابن كلاب والقلانسي، انظر: فتاوى شيخ الإسلام: "٤٩/١٢"، مجموعة الرسائل والمسائل: "١٤٨/٣".
٧ في الأصل: "لازمًا".
1 / 68