أمته على الحق مطلقا فما ظنك بسيده رسول الله ص وإذا كان الأمر على هذه القضية لا جرم تحقق كون من رد على رسول الله مغلطا له مصوبا بسهام الطعن إليه وإليه.
ومن كتاب الكشف في تفسير سورة الفتح قال بعد كلام : فقال عمر والله ما شككت منذ أسلمت إلى يومئذ فأتيت النبي ص فقلت ألست رسول الله؟ قال بلى قلت ألسنا على الحق؟ وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا؟ قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت ألست تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى هل أخبرتك أنك تأتيه العام؟ قلت لا قال فإنك ستأتيه وتطوف به قال قال ثم أتيت إلى أبي بكر فقلت أليس هذا نبي الله ص حقا؟ قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذن؟ قال: أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه فاستمسك بعزره حتى تموت فو الله إنه لعلى الحق قلت أوليس كان يحدث أنه يأتي البيت ويطوف به؟ قال أوأخبرك أنه يأتيه العام؟ قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به وروى في الجمع بين الصحيحين مثله .
قال عبد الله بن إسماعيل (رحمه الله تعالى) إذا عرفت هذا تأكد انطواؤك على معرفة الغبن لمولانا أمير المؤمنين في تقديم هذا الشاك وهو القائل الصادق بتصديق رسول الله له فيما يشير إليه
لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا
فأين ذلك النقص من هذا الكمال وأين ذلك الشك من هذا اليقين
مخ ۲۲