بېرته د تور مرګ راتګ: تر ټولو خطرناک وژونکی په عصرونو کې
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
ژانرونه
أجبر راندل جيلبرت (البالغ من العمر 28 عاما)، الذي ساعد في دفن هذه العائلة والذي كان «من المفترض أنه جلب هذه المتاعب والمرض إلى أبرشية شكلتش، على ملازمة منزل والدته، حيث مكث هناك تحت المراقبة والحراسة المستمرة ليل نهار، وحيدا لمدة طويلة.» وفي آخر المطاف جرده بعض الجيران وسكان الأبرشية من ملابسه وفحصوه، «فلم تظهر على جسده أي علامات على أية قروح.» لقد نجا من الطاعون وتزوج في العام التالي. (11) حجر صحي ناجح
كانت نوبة تفش حادة للطاعون في لانكشير ويوركشير عام 1631 قد أودت بحياة أعداد كبيرة من البشر، بيد أن مدينة مانشستر نجت تماما؛ نظرا لأن الحانة التي ظهر فيها الطاعون كانت معزولة بالكامل:
في عام 1631، أرسل الرب ملاكه المهلك إلى حانة في مانشستر، فمات ريتشارد مريوت وزوجته، وسيد وسيدة المنزل ، وكل من كان في المنزل أو دخله على مدار أسابيع. أحرقت أو دفنت كافة الأمتعة بالمنزل ... فلم تمس العدوى أي شخص آخر في هذا العام .
كان هذا مثالا على التطبيق الناجح لتدابير الصحة العامة. (12) الأرقام القياسية في العدوى
في بلدة ميرفيلد بغرب يوركشير (حيث ذهبت الأخوات برونتي فيما بعد إلى المدرسة)، لقي 130 شخصا حتفهم على إثر الإصابة بهذا الوباء الذي تفشى عام 1631. يمكن تشكيل صورة عن مسار الأحداث هناك وخطوط انتقال العدوى من سجلات الأبرشية. نرى من جديد أن «جالب العدوى» كان شخصا غريبا، وهي إليزابيث برينس التي أقامت مع الأرملة جانيت فرانس ونقلت إليها العدوى في البداية. بعدها نقلت العدوى إلى خمسة أطفال بالمنزل قبل أن تلقى حتفها، تلك قصة معتادة لبدء الكثير جدا من الأوبئة، ثم نقلت جانيت فرانس العدوى إلى 33 شخصا آخر في تسع عشرة عائلة إبان الأسبوع الأول من فترة نقل العدوى، وهو شيء غير مسبوق بالنسبة لبلدة صغيرة إبان شهر أبريل المعتدل البرودة، ولعلها استمرت في نقل العدوى إلى المزيد من الأفراد. نتساءل بدورنا أي وظيفة هذه التي تجعل هذه الأرملة على احتكاك مع عدد كبير للغاية من العائلات في مثل هذه المدة الزمنية القصيرة، أكانت تعمل في غسل الملابس أم كان لديها عربة لبيع الخضروات في السوق؟ (13) قصة شخصية
كتب ليونارد جيل القصة التالية عام 1687 عندما كان في السابعة والستين من عمره:
ولدت في أبرشية سفينوكس بمقاطعة كنت، وكان لدى والدي، الذي كان يعمل صائغا ... ولدان من زوجة سابقة وثلاثة أبناء وابنة من أمي. وعندما كنت في سن يتراوح بين السادسة عشرة والسابعة عشرة، ذهب أبي وأمي لزيارة صديقة بقرية سنسوم في المقاطعة المذكورة فأصيبا بالعدوى، وسرعان ما مرضت أمي بعد رجوعهما إلى المنزل ولقيت حتفها خلال ستة أيام تقريبا، ولم يخطر على بال أحد أن هذا المرض هو السبب. أقام أبي جنازة عظيمة من أجلها، ووفد إليها أعداد غفيرة من الناس لا يراودهم الخوف من أي شيء، ومع أن العديد من النساء أعددن جثمان أمي للدفن، وبالرغم من الملابس التي أخذت من الغرفة عند وفاة أمي، فإنه لم يصب شخص واحد بالعدوى.
وبعد دفنها، أمضينا جميعا أسبوعا كاملا معا، وتردد الكثير من الناس على منزلنا، وترددنا نحن على منازل جيراننا، إلا إنه في نهاية الأسبوع، وفي خلال يومين، مرض أبي وأخي الأكبر وأختي وأنا أيضا، وفي خلال ثلاثة أيام بعدها مرض أخواي الأصغرين إدوارد وجون، وبالرغم من اعتلالي الشديد، فإن أبي أرسلني إلى السوق كي أشتري أشياء كنا بحاجة إليها، لكن قبل أن أعود إلى المنزل، كان الناس يتحدثون عن الطاعون، وما إن وطئت قدماي عتبة المنزل حتى أمروني بالتزام المنزل، وعينوا حراسة مشددة علينا. كل هذا ولم يصب أي شخص بعدوانا ولم ننقلها لأحد. ونحو اليوم السادس على مرض أفراد عائلتي، لقي ثلاثة منهم حتفهم في غضون ثلاثة ساعات، واحد تلو الآخر، ودفنوا جميعهم في قبر واحد. وبعدها بنحو يومين، مات أخواي الصغيران معا، ودفنا في قبر واحد. كل هذا وأنا طريح الفراش، وكان الحارس يترقب موتي كل ساعة، إلا أن الله شاء أن يحفظني على نحو معجز، بل حتى دون تفشي أي قروح في جسدي. كل ما هنالك أنه كان لدي تورم في المنطقة العليا من الفخذ، وقد استغرق وقتا طويلا قبل أن ينحسر ويختفي. شعرت بإعياء شديد خلال تلك الفترة، وعندما تعافيت، جرى احتجازي مع امرأتين ورجل وطفل لمدة ثلاثة أشهر، ولم يصب أي منهم بالعدوى.
هذه قصة شاهد عيان عن اقتصار الطاعون على أسرة واحدة، الأمر الذي ربما يعود جزئيا إلى سبل العزل القياسية. أدرجنا هذه الرواية بالتحديد لأن ليونارد جيل أصيب بالمرض فعليا لكنه تعافى. هل كان مقاوما للمرض بشكل جزئي؟ (14) الدور الرئيسي للتجارة
كان الموقف في إنجلترا مختلفا اختلافا جوهريا عن الموقف في فرنسا؛ فكل وباء تفشى في إنجلترا حتما بدأ بوصول أحد الأشخاص الحاملين للعدوى على متن قارب قادم من أوروبا القارية، رسا في لندن أو في أحد الموانئ الكثيرة على السواحل الجنوبية والشرقية. وما إن يحكم وباء قبضته في ميناء، فسرعان ما ينطلق المسافرون المصابون حاملين الطاعون في كل أنحاء البلاد. بحلول القرن السابع عشر، ربما تسبب قدوم طاعون واحد في تفشي 25 وباء تابعا.
ناپیژندل شوی مخ