بېرته د تور مرګ راتګ: تر ټولو خطرناک وژونکی په عصرونو کې
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
ژانرونه
قدم آر تشامبرز، الذي كتب «حوليات الشئون الداخلية لاسكتلندا»، الوصف التالي عن ممارسات الصحة العامة التي كانت تطبق إبان هذا الطاعون:
جرت العادة في إدنبرة أن تجبر العائلات التي يثبت إصابتها بالطاعون على ترك المدينة بكل متعلقاتهم الخاصة وأثاثهم المنزلي والذهاب إلى بيرج مور، حيث يقيمون في أكواخ رديئة أنشئت في عجالة لإقامتهم. وكان من المسموح أن يزورهم الأصدقاء بمعية أحد الضباط بعد الساعة الحادية عشر صباحا، وأي شخص كان يذهب قبل هذا الوقت المحدد يصبح عرضة للعقاب موتا [تدابير وحشية حقا]، وكذلك كان يعاقب موتا أولئك الذين يتسترون على الطاعون في منازلهم. في الوقت نفسه كان تطهير ملابسهم يتم بغليها في مرجل كبير مقام في الهواء الطلق، وكان الضباط المناسبون يطهرون منازلهم. كل هذه القواعد تتم تحت إشراف مواطنين منتقين من الشعب؛ من أجل هذا الغرض يطلق عليهم «قضاة المور أو الأرض السبخة»، ويرتدي كل منهم، شأنهم شأن غاسلي وحاملي الموتى، ثيابا رمادية، عليها من الأمام والخلف صليب القديس أندراوس الذي يأخذ شكل حرف إكس.
وقيل إن الأعراض التي ظهرت على الضحايا هي:
الإغماء، قشعريرة البرد والتصبب عرقا، القيء، عفن الفضلات وتصلبها، بول لونه أسود أو له لون الرصاص، تشنج العضلات، واختلاج الأطراف، وعسر الكلام، ورائحة أنفاس كريهة، ومغص، وانتفاخ الجسد كما يحدث في داء الاستسقاء، ووجه متغير اللون، وبقع حمراء [أمارات الرب] سرعان ما تظهر وتختفي.
دام هذا الوباء في إدنبرة حتى فبراير عام 1569 ومات على إثره 2500 شخص. (8) طواعين في مطلع القرن الجديد
كتب توماس ديكر، الكاتب المسرحي الذي قيل عنه إنه «عرف لندن قدر معرفته بديكنز»، كتابا بعنوان «السنة الرائعة 1603: لندن على فراش المرض من الطاعون». وصف ديكر أول ما وصف حالة «ضواحي لندن الملوثة بالخطية»:
من خلال التجول في أنحاء الشوارع الساكنة الكئيبة في ساعات الليل المائتة. تتناهى إلى مسامعه من كل بيت: تأوهات مرضى مصابين بالهذيان، وغمرات الموت تكتنف الأرواح المحتضرة، وعبارات الحسرة المثيرة للفزع. يصيح الخدم كمدا على أسيادهم، والزوجات على أزواجهن، والآباء على أبنائهم، والأطفال على أمهاتهم. هنا يقابل بعض الأشخاص وهم يهرولون في جنون ليوقظوا خدام الكنيسة، وهناك يلتقي آخرين يتصببون عرقا في خوف كي يسرقوا الجثث في عجالة حتى لا يمسهم المرض ويكتب الموت بيده على منازلهم.
وعندما يأتي الصباح، يقف مائة قبر جائع فاغرين أفواههم، وكل قبر يبتلع عشر جثث أو إحدى عشرة جثة هامدة كإفطار له. وقبل حلول وقت الغداء، يلتهم نفس القبر ضعف ما التهمه في الإفطار وأكثر، وقبل أن تخلد الشمس إلى مهجعها، تتضاعف هذه الأعداد، 60 جثة مكومة معا على نحو مهمل في حفرة الروث!
إحدى القصص المروعة التي رواها عن وباء عام 1603 لصعلوك فقير في أبرشية ساوثورك لكاتدرائية سان ماري أوفيري. ألقي هذا الصعلوك مع الموتى على كومة من الجثث في الصباح، ووجد في المساء يلهث من أجل الحياة. آخرون كان الأسياد القساة الأفئدة يطردونهم خارج المنزل ليموتوا في الحقول والخنادق، أو في الأكواخ العامة أو الإسطبلات. وضع صبي مريض بالطاعون على متن زورق ليرسو به أينما يحط ، لكن رجال جيش الحراب البنية (حراب بنية اللون كان يستخدمها جنود المشاة الإنجليز) الذي كان يحرس الشاطئ منعوه من الرسو؛ من ثم كان من الضروري أن يؤخذ إلى المكان الذي جاء منه ليلقى حتفه في قبو.
فيما كان الطاعون ثائرا في الضواحي الفقيرة من المدينة، «حاصدا الأرواح شيئا فشيئا»، شعر المقتدرون بالخطر وولوا الأدبار: «البعض على صهوة الجياد والبعض الآخر سيرا على الأقدام، البعض حفاة والبعض الآخر يرتدي خفا، فروا بحرا، وبرا، نازحين بأعداد كبيرة غربا، ولم تكن الأحصنة الصغيرة، والبحارة والعربات، مستخدمة على الإطلاق لسنوات طويلة، لدرجة أنه في غضون فترة وجيزة لم يكن يوجد حصان واحد أو عربة واحدة في سميثفيلد كلها.» لكن لعل مكوثهم لم يكن يختلف كثيرا عن إلقائهم لأنفسهم بين الأيدي غير الرحيمة لأبناء الريف قساة الأفئدة. إن رؤية الريفي لشخص لندني يرتدي قبعة مسطحة كان أمرا مرعبا، كانت رؤية الطوق الثلاثي الذي يرتديه أبناء لندن يجعل قرية بأكملها تذوب من الرعب.
ناپیژندل شوی مخ