بېرته د تور مرګ راتګ: تر ټولو خطرناک وژونکی په عصرونو کې
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
ژانرونه
استمر الوباء طيلة خريف عام 1665، واستمر الكاهن مومبسون في زيارة المرضى والمحتضرين والاعتناء بهم، كما ساعدهم أيضا في تحرير وصاياهم، وأقام جميع الصلوات الجنائزية ، وسجل بعناية جميع الوفيات في سجلات الأبرشية.
مع دنو الشتاء، لاحظ مومبسون أن الوباء يخمد على ما يبدو. ترى أيمكن أن يقضي عليه شتاء إيم البارد حقا؟ لكن هذا لم يحدث؛ لأن المراهقين ساعدوا على استمراره؛ فقد انتقلت العدوى إلى إليزابيث وأرينجتون من هيو ستابز في الثالث والعشرين من أكتوبر؛ وكانا كلاهما في الثامنة عشرة من العمر وفي الغالب كانا حبيبين. كانت إليزابيث حلقة ربط مهمة في السلسلة؛ فحالات الوفاة القليلة التي حدثت في نوفمبر وديسمبر بسبب الطاعون كانت إليزابيث مصدرها جميعا.
اجتاز المرض الشتاء في إيم بصعوبة؛ فقد استمر خط العدوى على نحو واهن طوال الفترة الطويلة الممتدة من ديسمبر 1665 حتى مايو 1666، التي حدثت خلالها وفيات قليلة من الطاعون.
استعد مومبسون للأسوأ عندما وجد أن الطاعون لا يزال نشطا، وإن كان على نحو واهن، في أوائل الربيع. وطلب من زوجته كاثرين أن تأخذ أطفالهما ويمكثوا عند أصدقائهما في يوركشير، إلا أنها عادت لتبقى إلى جانب زوجها بعد أن أودعت أطفالها مكانا آمنا. وقد كلفها ذلك القرار حياتها.
والآن نأتي لقصة إيموت سيدول المؤثرة التي نجت كما رأينا من تفشي الطاعون في عائلتها في أكتوبر. كانت إيموت مخطوبة لرولاند توري الذي كان يعيش في ستوني ميدلتون، ضيعة تقع على بعد نحو ميل، وكان يأتي ليراها كل يوم إبان الشتاء. لكن عندما عاود الطاعون الاستشراء في الربيع اتفقا على أن يأتيا كل ليلة إلى الجانبين المتقابلين لوادي كوكلت دلف، وهو مدرجات طبيعية، ويتواصلان بالصياح والإشارات. حضرت إيموت مراسم زواج أمها، التي كانت قد نجت أيضا من موجة الوباء الأولى، والتي عاودت الزواج ثانية في الرابع والعشرين من أبريل عام 1666. في الليلة التالية للزفاف، أخلفت إيموت موعد اللقاء؛ إذ انتقلت العدوى إليها بالفعل وأصيبت بإعياء شديد. توقع رولاند أسوأ الاحتمالات، إلا أنه استمر في المجيء إلى وادي كوكلت دلف كل ليلة، وعندما رحل الطاعون أخيرا ورفع طوق الحجر الصحي، كان رولاند أول من هرع إلى القرية. والأمر المفجع أنه وجد أن إيموت كانت قد فارقت الحياة ومنزلها كان خاويا.
كان زفاف إليزابيث سيدول حدثا خطيرا، فهناك انتقلت العدوى إلى إيزاك ثورنلي، البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما، من إيموت سيدول. وبعد موت إيموت أصبح إيزاك حلقة الوصل الوحيدة الباقية على قيد الحياة في سلسلة العدوى، ولو كانت العدوى قد توقفت عنده لما كان هناك وباء، إلا أنه نقل العدوى إلى نحو 15 إلى 18 شخصا آخر، وانفجر وباء الصيف بوفيات مرعبة، ووصل الوباء ذروته في أغسطس ثم انحسر تدريجيا.
ماذا ألم بماري هادفيلد؟ لقد نجت من الطاعون بالرغم من اعتنائها بكل أفراد أسرتها وفقدانهم جميعا، وتزوجت للمرة الثالثة بعدها بست سنوات في الخامس من يونيو عام 1672. وكان زوجها هو مارشال هول (أو هاو).
تدون سجلات الأبرشية بالتفصيل الممل الأشهر المريعة لعامي 1665 و1666 عندما استقبل رجال ونساء وأطفال الموت الشنيع بشجاعة. ولا نتعجب من شجاعتهم وثباتهم فحسب، بل هم أيضا شهادة لنا عبر القرون؛ إذ يبعثون إلينا برسالة ثمينة عن طبيعة التصدي للطاعون النزفي. (5) طوق الحجر الصحي الشهير
تصرف الكاهن بحزم في أواخر مايو عام 1666، ومع أن إجراءاته نجحت نجاحا كاملا في احتواء الوباء داخل القرية، فقد تأخر للغاية في منع الطاعون من تدمير أهل أبرشيته.
بادئ ذي بدء، أقنع الكاهن أهل الأبرشية بوضع طوق الحجر الصحي الشهير. وكان بضعة أفراد من أهل القرية قد فروا بالفعل، وأبعد عدد من الأهالي أطفالهم عن القرية. كان بعض أهالي القرية يعيشون خارجها على سفح تل خارج الطوق.
ناپیژندل شوی مخ