256

============================================================

وللذكر نور يتقيه الشيطان، كاتقاء أحدنا للنار، وقد ورد فى الخبر "الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله تعالى تولى وختس، وإذا غفل التقم قلبه فحدته ومثاه"(1).

وقال الله تعالى: ( ومن يغش عن ذكر الرحمن لقيض له شيطائا فهو له قرين) (2).

وقال الله تعالى: ان النين اتقوا إذا مسهم طائف ين الشيطان تذكروا قإذا هم منصرون (2 فبالتقوى وجود خالص الذكر، وبها ينفتح بابه، ولايزال العبد يتقى حتى يحمى الجوارح من المكاره، ثم يحميها من الفضول وما لا يعنيه، فتصير أقواله وأفعاله ضرورة، ثم تنتقل تقواه إلى باطنه ويطهر الباطن ويقيده عن المكاره ثم من القضول، حتى يتقى دي النفس: قال سهل بن عبد الله: أسوأ المعاضى حديث النفس، ويرى الإصغاء إلى ما تحدت به التفس ذتبا فيتقيه.

ويتقد القلب عند هذا الاتقاء بالذكر اتقاد الكواكب فى كبد السماء، ويصير القلب سماء محفوظا بزينة كواكب الذكر؛ فإذا صار كذلك بعد عن الشيطان.

ومثل هذا العبد يتدر فى حقه الخواطر الشيطانية ولماته.. ويكون له خواطر التفس.

ويحتاج إلى أن يتقيها ويميزها بالعلم؛ لأن منها خواطر لا يضر إمضاؤها، كمظالبات النفس بحاجاتها، وحاجاتها تنقسم إلى الحقوق والحظوظ.

ويتعين التمييز عند ذلك واتهام النفس بمطالبات الحظوظ قال الله تعالى:يأيها الذين آمثوا إن جاءكم فاسيق بثبأ فتبينوا) (4) أى فتثبتوا.

وسيب نزول الآية الوليد بن عقبة حيث رسول الله إلى بنى المصطلق، فكذب عليهم وتسبهم إلى الكفر والعصيان حتى هم رسول الله ل بقتالهم، ثم بعث خالذا إليهم فسمع أذان المغرب والعشاء ورأى ما يدل على كذب الوليد بن عقبة فأنزل الله تعالى الآية فى ذك (1) رواه الطبرانى (2) آية رقم 36 سورة الزخرف.

(3) آية رقم 201 الأعراف.

(4) آية رقم من سورة الحجرات.

عوارف المعارف ج2

مخ ۲۵۶