============================================================
ئقل أن موسى عليه السلام وعظ قومه، فشق رجل منهم قميصه، فقيل لموسى عليه السلام: قل لصاحب القميص لا يشق قميصه ويشرح قلبه.
وأما إذا اتضاف الى السماع أن يسمع من أمرد فقد توجهت الفتنة، وتعين على أهل الديانات إنكار ذلك.
قال بقية بن الوليد: كانوا يكرهون النظر إلى الغلام الأمرد الجميل: وقال عطاء: كل ثظرة يهواها القلب فلا خير فيها.
وقال بعض التابعين: ما أنا اخوف على الشاب التائب من السيع الضارى خوفى عليه من الغلام الأمرد يقعد إليه.
وقال بعض التابعين أيضا: اللوطية على ثلاثة أصناف: صنف ينظرون، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل.
فقد تعين على طائفة الصوفية اجتناب مثل هذه الجماعات، واتقاء مواضع التهم؛ فان أمر التصوف صدق كله، وجذ كله، يقول بعضهم: التصوف كله جد فلا تخلطوه بشىء من الهزل.
فهذه الآتار دلت على اجتثاب السماع وأخذ الحذر منه.
والباب الأول بما فيه دل على جوازه بشروطه وتنزيهه عن المكاره التى ذكرناها.
وقد فصلنا القول وفرقنا بين القصائد والغثاء وغير ذلك.
وكان جماعة من الصالحين لا يسمعون، ومع ذلك لا ينكرون على من يسمع يتية حسنة ويراعى الأدب فيه.
مخ ۲۲